قُلْ
لِلْمَلِـــيحَـةِ في الـخِمـارِِ الأسْوَدِ
كم أرتَجي ما
تَسْتُرين وأفـتـدي
تخفي الـجمـــال
عن العيون وربَّمـا
طَبْعُ الجمالِ
يخاف عينَ الحُسَّـدِ
سألوا المليحةَ
في الـخِمـارِ وداعَةً
بمُـتَــيَّـمٍ
بين الأُلَى مُـتَـــــودِّدِ
لَـكـنها حَلَفَتْ
بدينِ الـمُصْطَـفَـــى
قــــالتْ
لَأقتُـلُــهُ ودِينِ مـحــمدِ
أإلّيَّ ينظُــرُ
والصَّــــــلاةُ مُقِيمَـــــةٌ
والـنّــاسُ في
أيْدِي الإلَهِ الأوْحَدِ
جلب الشَّـقــــــاءَ
لِنَـفْسِهِ وبنفسِهِ
من نظرَةٍ نحو
الخِمـــار الأسْود
تجني براقِشُ
دائِمًــــــا في نفسها
وتظلُّ تَعْوِي
للمَصِيرِ الأنْكَـدِ
عيناك تذهبُ في
النســــــاءِ مُرِيبَـةً
وَتَرُوحُ
بَيْنَ عُطوفِهِنَّ وتَغْـــتَدِي
تـــالله لَوْ أنِّي
قَلَعْـــتُهُمـا مـعًــــــــا
لم يُحْصَ
ذَنبٌ في غوِيٍّ مُـفْسِدِ
عَيْنُ ابنِ
آدَمَ مــــــا تَـــــزالُ تُـزِلُّــــهُ
في مَوْرِدٍ
نَـحْـوَ الـهَلاكِ ومَوْرِدِ
لا يقـبـــلُ الله
الصَّــــــلاة لِـمُـتْـلِـفٍ
يَرْنُو
بِعَيْنَـيْ مُفسِـدٍ مُتَـعَـرْبِـــــدِ
وتقولُ نُسْكًا
واعْتَــــــــلاكَ مَشيبَـةٌ
شَيْبٌ
وَعَيْبٌ خِبْتَ مِن مُتَـعَبِّــــدِ
يا ناسُ مَن
نَصَفَ الضَّعِيفَ من الهَوَى
يَوْمَ
الـهَـوَى قَـدَرٌ وليْسَ بِمَوْعِـدِ
الله في سَـنَـــــــدِ
الضِّعـــافِ مُؤَيِّــدٌ
وَلَنِعْمَ
مِنْ سَنَدِ الضِّعافِ مُــؤَيِّــدِ
يا ناسُ قولوا
للمَـلِـيحَـةُ أسْجـِـحِـــي
رُبَّ ابنِ
عَـمٍّ فـي هَـواكِ مُسَـهَّـدِ
أدْمَـتْ مَــواجِـــدُهُ
حَـــوايــا قَـلْـبِــــهِ
وَرَمَتْ بهِ
في جــاحِــــمٍ مُتَـوَقِّـدِ
رِفْـقًـــــا بِهِ
يَـكْفِـيـكِ شَـرَّ الـمُخْتَبِي
رِفْـقًـا
بِـمُـهْجَتِـهِ وَشَرَّ الـمُبْـتَدِي
رُحْـمــــاكِ إنَّ
الناسَ مِنْ لَـحْمٍ وَلَــمْ
تَكُ قَـبْـلَ
ذلِكَ مِنْ حَديدٍ مُصْمَـدِ
أفَعِنْـدَ مَســــجِـــــدِ
عاكِفينَ وقِبْلَةٍ
للـمُسْلِمينَ
وعِنْــدَ ساحَةِ عُـبَّـدِ
وَقْتَ الصَّلاةِ
إذا العِبـــــــادُ ترَكـَّـعَتْ
واسْتَـقْبَلَتْ
وَجْـهَ الـحَميدِ الأحْمَدِ
والآيُ تُتْـلَى
والـمُـــؤَذِّنُ مُصْخِــــبٌ
في
الـمُهْطِـعِينَ لِرَبِّـهِمْ والـهُجَّدِ
والقَوْمُ بينَ
مُسَبِّــــــحٍ ومُبَسْمِــلٍ
أوْ بَـيْنِ
قـائمِ رَكْـعَــةٍ ومُـهَـجِّــدِ
تتعَــرَّضِينَ
وَقَــدْ تَوَضَّــــــــأ عابـِـدٌ
وارْتادَ
صَـفَّ مُكَــبِّرٍ ومُـوَحِّـــدِ
أصْبَيْتِ أفْئِدَةَ
الـمُصَــــــلِّينَ الأُلَى
والتّــائبينَ
بِـبــــــابهِ والسُّــجَّــدِ
للهَِ دَرُّكِ
ما الـمُصَلِّـــي مُـحْــــسِنٌ
رُكْنَ
الصَّلاةِ ولا إمــامُ الـمَسْجِدِ
لَـمْ تَتْرُكي
نُسُــــكًــا لِعَبْدٍ مُسْلِمٍ
أوْ نُسْكَ
نَصْرانٍ ولا مُتَــــــهَـوِّدِ
أخفيتِ حُسْنَ
الوجْـــــهِ عنا إنَّـمـا
للهِ هَــــذا
العُـــودُ من مُتَـــــأوِّدِ
إنْ مـالَ مالَتْ
أرضُ مِـصْــرَ بأهْلِها
أو قـامَ قـامَ
الشّـامُ فوقَ الأنْجُــدِ
وإذا تـــــأوَّدَ
في العِـــراق تَـأوَّدَتْ
شِعَبُ
الـحِجاز بِـمُتْهِمٍ وبِمُنْجِـــدِ
واهْتَزَّ فـاهْتَـزَّتْ
مَـمـالِكُ أُخْضِعَتْ
أُمَمُ
القَريبِ لَـهـا وشَعْبُ الـمُبْعِدِ
وتَقَلْقَلَتْ قِمَـــــمٌ
بِصَنْـعا عَمْدُها
مِنْ صَخْرِ
تُبَّعَ ذِي العِمادِ الأمْرَدِ
هَلَكَ القُلوبُ
علَى هَواكِ وكَمْ تُرَى
فِـيـكِ
الـمَهـالِكُ لِلْقُلُوبِ بِـمَرْصَدِ
للهِ مِنْكِ
وما جَنَـيْتِ على الفَـتَــى
يَوْمَ
ارتَـمَيْتِ لَقَدْ أصَبْتِ بِـمَقْصِدِ
عَفْوُ السِّهامِ
أصابَ مَن عَرَضُوا لَها
السَّـهْمُ
يُصْمِي وهْــوَ لَـمْ يَتَسَـدَّدِ
أَنـَّـى
رَمَيْتِ فإنـَّـمـا اللـهُ رمَـــــى
وَلَرُبَّ رامٍ
لا يُـخَـيَّـبُ عَنْ يَـــدِ
قَدْ كُنْتُ
أحْسَبُني سَلِمْتُ وها أرَى
يَئِسَ
الطَّبيبُ وكادَ يَذْهَبُ عُوَّدِي
لو كُنْتُ أعـلَمُ
ما عَرَضْتُ لِساعَتي
أوْ كُنْتُ
أعلَمُ ما سَعَيتُ لِـمَشْهَدي
لَـكِـنْ قَضَــــى
اللهُ ونَفْسٌ أذْعَنَـتْ
لِقَضـــــاءِ
خالِقِهـــا ولَـمْ تَتَجْحَّدِ
فَلَـــئِنْ قَضَى
رَجُـــلٌ بِغَـيْـرِ جَرِيرَةٍ
إلّا جَريرَةُ
ظُلْمِكِ الـمُتَـعَمِّـــــــدِ
يَوْمًا فَقٌولِي
كَم علَى شَرْحٍ النَّـوَى
لَـمْ يَقْوَ
ذُو جَلَدٍ وَلَـمْ يَتَجَــــلَّــــدِ
وَقِـفِي عَلَـيْـْهِ
سـاعَـةً وتَرَحَّـمِـي
وبِآيـَــةِ
الذِّكْرِ الـحَكِيــمِ تَشَهَّـدِي
وعَظِيمُ ذَنْبِكِ
قَتْلُ نَفْسٍ حَـــــــرَّةٍ
وعَظيمُ
أجْرِيَ صَبْرُ قَلْبِ مُـعْمَدِ
.................................
محمد فوزي حمزة