على قيثارة الغياب نغني
على مذبح الغياب
تسيل الروح غنوة غنوة
لا يوقف نزفها ما يسره الصباح
أو ما باحت به الشمس
هي غابة حزينة
يعقبها ليل لا يشبع
من نكهة الضوء
الوقت والنار المقبلة من
تحت جلدي عدوان لدودان
وأنا وحدي لا أدري
على أي جنب يقلبني الانتظار
ماذا فعل بي عطرك
وهو الخرافة الوحيدة
التي لا تنالها أظافر الزمن
قبل الحنين بقبلة
كان لدي الكثير
لأسكبه
في معطف الجنون العاصف
والآن بعد غيابك بشهقتين
أتسول الصباح
من جراب الذكريات الدامي
لم يكن البحر
لم تكن العاصفة
لا وليست الشمس
وأيضا لم يكن المجوس
ولا المعتزلة
كذلك ليس بركانا
ولا فيضانا
وإنما هو غيابك
من صنع بي كل هذا
على حافة قصيدة
تحت غمامة حلم
من أنفاس الحنين
في تمام العطر
يجمعنا الورد
تحت معطفه الربيعي
نجمتين من ضوء الشوق
الذي لا ينضب معينه
....
أحمد نصر الله