غـــيـــمـــةُ الآفـــــــــاق حــــــــــرّه
تــــبـــــدأ الـــغـــيــــث بـــقـــطَــــرهْ
عـانـقــتْ نــجــم الأمــانـــي
والـــمــــدى يـــرســــم عَــــبْــــرَهْ
بـلـلــتْ روحــــاً فـأغـضــى
طـرفــيَ الـحـانــي لـنـظــرَهْ
آهِ مـــــــــن قـــلـــبٍ تـــعــنــى
خـــطَّ بالـوجْـنـات صــبــرَهْ
لـــيـــلـــنـــا كــــــــــــان طـــويـــلاً
فـانــثــنــى يــكـــتـــب عُــــــــذْرَهْ
أدمـــــن الــجـــرْحَ وأخْــفَـــى
فـــــــــأزاحَ الــــلـــــونُ ســـــتـــرَهْ
وأنــــــــــــا بــــيــــنـــــي وبــيــنــي
شـمــعــةٌ ذابـــــتْ كــجــمــرَّهْ
إقــــــرأوا الـفــنــجــانَ آلَـــــــتْ
قــــــهـــــــوةُ الأيّــــــــــــــامِ مــــرّهْ
والـــمـــســـاحــــاتُ...فــــراغٌ
حـاضِـرٌ والأمــسُ عِـبْـرَهْ
عَـــثْـــرةُ الــتــأويــلِ مـــهْــــوى
والــــــــرَدى يــحـــفِـــرُ قَــــبْـــــرَهْ
كانـت الأحـلام تخـشـى
زمـــــنـــــاً يـــنـــشــــب ظــفـــرَهْ
كــــــــــم مــنــحـــنـــاهُ ظـــــلالاً
فـانـتــهــى يـــرســـل غـــــــدْرَهْ
أيُّـــــهــــــا الــــجــــانــــي تـمهل
فـــقـــيــــود الــــــــــدَّمِ حَـــــسْــــــرَهْ
إنـــــمــــــا الـــظــــلــــم كـــــتــــــابٌ
يـــمـــلأ الــفــجـــارُ ســـطــــرَهْ
يـا سميـنُ الـدوحِ أوحــى
أن يـــريْـــقَ الـــفـــوحُ سِـــرَّهْ
بــــــزهــــــورٍ مــــــن ربــــــيـــعٍ
وشــــفــــاه الـــحـــسِّ نَــــبْــرَهْ
فــــــــــــبــــــدا ورداً نــــديّـــاً
بـالــفــضــا يــنــثـــرُ عِــطْــــرَهْ
روْعَـــةُ الـمـجــدِ تـسـامَــتْ
عــرَّشَــتْ فــــوق الـمَــجَــرَّهْ
تـــرســـلُ الـــوعْـــيَ وجـــــــاءً
واعــتِــصـــامُ الــحــبـــلِ درَّهْ
أرســــتْ الــحـــبَّ شــعـــاراً
في ثرى الوجدانِ زهْرَهْ
فـارتــمــى غـيــثــاً وأهــــــدى
فــــــي ســبــيــل الله عمرَه
.....
نبيل أحمد زيدان