جـــاء نصـــرُ اللهِ والفتحُ المبيــن
إذْ أخذْنـــا الشـــرَّ ضربًا باليميــنْ
يستغيـــــث الذئــــبُ في أوجـارِه
إذ يرى الآسادَ في صــدرِ العرين
غقغق الثأرُ وَهَـــــبَّ صقــــــورُه
يقنصونَ الفأرَ في حقـــــل الأنين
أسفــــرَ الصبــــحُ فلا تستبطــئوا
عاديـــاتُ الحــــقِّ تعـــدو لا تَلين
لا تقـــولوا قـــد فقــــدنا عِرضَـنا
إنَّ ذات العِرض في أيـدي الأمينْ
والخنــــازيرُ الثكالــــى قـد غوَتْ
إذْ تظــــن التبرَ أحجــــارًا وطينْ
ايْمُــــنُ اللهِ فـــــــــإنَّ نساءَنــــــا
تسكـــبُ الإيمانَ في قلــبِ الجنين
بسمـــةُ الأطفـالِ في نعشِ الرَّدَى
تنبتُ الورداتِ في الصَّخرِ المتينْ
والشهيــــدُ يزيــــدُ من نار العــدا
فاتحـــاً للمـــوتِ صدرَ الصَّامدين
مرحـــــبًا بالمــــوتِ نلنا شهــــدَه
نحصــدُ الريحانَ نجني الياسَمينْ
والشظايـــا صارخــــــاتٌ بالحشا
توقـــظُ الأفــــراحَ بالقلبِ الحزين
مِن صدى أصواتِهــا في حائطـي
ما ملكنــا القلــب والعقل الرصينْ
أىُّ حـــزبٍ يرتضــي ما أجرموا
أي دستــــورٍ وقانــــونٍ وديـــــنْ
جاءَ وعـــــدُ الله وعــــدًا صادقًــا
فاستزيدوا من عطايـــا الصادقين
ها جبــــالُ الصبـــرِ نادتْ أُسْدها
يستجيــــب اللهُ نجــوى الصّادقينْ
واستحـــال الثلـــجُ ناراً تصْطلي
أشعِلوا النيـــرانَ في قلــبِ اللعينْ
يا فئــــوسَ الثــــأرِ هيا أنــــذِروا
حطمـــــوا سدًّا بقلـبِ الخائفينْ
يا صقورَ العُرْبِ ثوروا وانفــروا
انفضـــوا عارًا وردوا الظالميــنْ
.........
إيمان بشناق