جَـلـَدي تَقَهقَرَ والأسى يَتَقَدَّمُ
والقَلبُ يَـنـدَمُ ساعَتَينِ ويُجرِمُ
لُـقـِّنـتُ أســمـاءَ الخِيانَةِ كُلَّها
والآنَ أُقسِمُ انَّــنـي لا أعـلَـمُ
وقَرأتُ آلافَ الوُجوهِ مـِنَ الوَرى
وحَفظِتُ عَنهُم ألـفَ يَـومٍ يُـؤلِـمُ
والـيَـومَ نُسّيتُ الـدُّروسَ تَغافُلاً
ورَجَعتُ أسألُ مَن أكونُ ومَن هُمُ
ما لي أراني بـَعـدَ كلِّ فَجيعَةٍ
أعـفـو وأغـفـِرُ للَّتي لا تَرحَمُ
وكأنَّني مـن بـَعـدِ ألفِ خَديعَةٍ
غِـرٌّ يُـؤدَّبُ بــالـعَـصـا ويُعَلَّمُ
ويَخُطُّ للعُشّاقِ في بابِ الجَوى
ما لـيـسَ يُقرأُ مـا بِـهِ ويُتَرجَمُ
وكأنَّهُ مـن بَـعـدِ ألـفِ قَصيدَةٍ
عَـيٌّ يـُثَـرثِـرُ بـالَّـذي لا يُفهَمُ
ماذا أقولُ عَـنِ الغَرامِ مُفَسِّراً
والشَّيءُ مـا بَينَ الأضالِعِ مُبهَمُ
مَن لي بِتأويلِ الرُّؤى في يَقظَتي
أمـَلـي حَسيرٌ والسَّرابُ مُجَمجَمُ
لَكأنَّما المُرتَدُّ في عُرفِ الهَوى
يَطغى بِتَوبَتِهِ الـنَّـصـوحِ ويأثَمُ
للشاعر اسامة سليم