ليعبر ذاك الفارس !.
حدود الأمل البعيد
بأطراف شروق الشمس !.
يهش بعصاه الملتوية
قطعان الغيم المسافر
نحو وديان الحقيقة !.
الجواد جموح !.
يناور سهوب الأمل
وكثبان الحلم الملتهبة
تعانق شهيقه ..
الصباح كئيب !.
تنسل بزئير النور
سيول الحرية !.
ترافق قيود الليل
المسرود ضفائر شعثة !.
على أسوار مدينة غجرية !.
جسد الحلم تداعى !.
أبلتهُ قيود عاثرةٌ !.
انتزعتها عين الشمس
ولاكتها قصائد بارقة الحس
بأجنحة مخملية !.
كيمامات ترافق نسمات الفجر
برحلة ملكية ..
ستسافر خلف سياج الوهن !.
تمتطي شهب سراج
إغريقي ناعس !.
يحمله ذاك الفارس !.
ليضيئ أرواحاً ثملى !.
بكأس أنين منسية ..
في حانات الزمن الصارخ !.
أهو ضجيج الأرواح
من أعلن النفير العام
في بروج القمر الخفية ؟ !.
وجحافل الغيم تتوارى
بكاسحة الألغام !.
ترسل بشظف أهوج !.
بريقاًأهوجاً كومضات وهمية !.
قد يكون مطر الأمل
قد استفاق من جديد !.
يعلن ميلاداً مجهولاً .!
هو مخاض عسير
بفرجة سماوية !.
يتعالى صراخ المطر !.
وينهمر ماء الحياة !.
ليغسل قلوباً أرهقها الظمأ
كانت تترقب بيأس مرير !.
فارساً يحمل رفاة الحلم !.
على جواد منهك
ألجمته الحقيقة بليلة قمرية .
............
زينب رمانة