تخاصمني
حروف الدمع والفرح
أطيّب خاطر الألوان
وأرسمها تغاريداً
وأمزجها بأسفارى
وبعض رسوم تذكارٍ
على أرضٍ
يضج بحرها اللهب
تلاقينى بممحاة
فتمحو ما بأوراقي
فأسرج فكرتى
أهفو
إلى واد به زرع
وأجمع بعض أزهار
وأغصان من الشوق
أخط رمال صحراء
بأحرف من هوى نفسى
أتمم قصتى فرحا
وفصل الحبِ فى النجوى
يظل الشوق مرتاحاً
أناديه
فينظر نحو أحلامٍ
يباغتها صفير رياح
يؤمُّ الحلم يختبئ
فأختبئ
وأجلس فى دجى خوفٍ
لعل غيومنا تنزاح
يجف الزهر والغصن
تسوى الأرض بالخوف
يطير ربيعنا فَزِعاً
فيَسكن صوت زخات
من الأحزن تملأنى
فأهرع باحثا عنى
لأكتب حرفى المكلوم صداحا
يدور الكون دورته
يجف الغصن فى ليلي
ويلفظ أخر الأنفاس
وفى كفىّ .. هل يرتاح ؟
أناجى فى الدجى أملاً
فيصلبنى
على ظلٍ لأمنية
جفاها الكون من خوفٍ
فمهدها وقيدنى
وبين عيونها ثقب
ليغرس فى شرايينى
بعلَّةِ أمسنا واليوم
يقّطر منه أمنيتى
ويسحب فجرى الملهوف
يثنيه عن الشمس
رويدا ضاعت الذكرى
وسيق غدي إلى القبر
فغنَّى الحلمُ لحن نواح
وتغرب عينى الثكلى
نبايع حلمنا ملكا
ودر التاج وهاج
فنحمله
على خيل مسومة
بسرج من مواجعنا
وبايعنا على ضعف
وجاء حسيننا ألقاً
بشمس ضحاه في ليلٍ
نلاقيه
وفى كربا
تكون اللاء صرختها
تراق دماؤه كفراً
ففاض الدمعُ والألمُ
وغابت شمسُنا قدرا
ونحن الآن أمواتٌ
ونبض القلب منتظر
طلوع الشمس من مهدٍ
فتعلو رايةُ العدلِ
بأيدينا
تدور الشمس فى الليل
.............
صفوت ناصف