لولا هواها ما كتبتُ قصـــــــائِدي
ولا سكبتُ بذي الصحافِ قلائِدي
.
ما إن وقفتُ على مشارِفِ حبِهــــا
حتى غدوتُ كراهبٍ في معبـــدي
.
ينسابُ من عيني مِداد صبابتي
من فرطِ وقدٍ عِند وقعِ تنهُـــــدي
.
فيلوحُ من بين الطلولِ مُعانِقــــًا
طيفُ الحبيبِ فاستشفُ فرائِدي
.
ياربُ.من لامَ المشوقِ على الجوى
فأذِقهُ مُر السُهدِ من لم يسهـــدِ
.
واشدُد على قلبِ العذولِ لكي يرى
ما لا يُرى عند احتدامِ المـــــرقدِ
.
فالبعضُ مغبونٌ يُحدِقُ عِنـــدما
أنحاهُ يسخــــرُ لا يّرقُ لمُسهدِ
.
وكأن بي جِنٌ أسيرُ بِلا هُــــــدى
واروحُ في ركبِ الرجيمِ واغتــدي
.
من ذا الذي أفتى بكُفرِ من اقتفى
أثر النديمِ ، بِلا صلاةَ لمُلحِـــــــدِ..؟
.
فمِصرُ في عيني وفي قلبي وفي
دقات قلب الشِعرِ عند تهجُــــدي
....................
عبدالخالق شويل