لا تزالُ الدّربُ
تهفو للوصولِ
في صراخِ اللّيلِ
واستذءاب نبضِ الانتماءِ
فالى دنيا تعُدُّ الرّمقَ الخائفَ
تعدو الكائناتُ
وسموُّ العمرِ في وُجهةِ برْدِ الويلِ
والصّيحاتِ
يطوي العادياتِ .. الناشطاتِ .. الوارفاتِ
وصدى الشّرقِ يعدّ العشقَ وعدًا
سرمديَّ القسَماتِ
فإليك الدفءُ يهفو
والوعود النّخبَويَّهْ
استحالت مُدنًا ضَنكى،
تُميتُ الخِلَّ والوجدانِ
في مفترقاتِ الانتماءِ
وعبَرتُم للنّواحي
تبتغونَ القيلَ والقالْ
وكثيرَ السُّؤلِ والقادْ!
وهنا النّاسُ فقد صاروا إلى هَرطقةٍ قُصوى
تلوكُ الوهْنَ أورادًا جليلهْ
ترتجي الذّئبَ سماءً وملاذًا
فهناكَ من تجافوا
عَيشَ وَهنٍ مستديمٍ
راهنوا عشقَ النِّزالِ
في ضواحي البَرِّ والخلجانِ
ممّن غامروا صنعَ سفينٍ وفلاةٍ
في ميادينِ الولايهْ
واستلابَ الضّوءِ والإنسانَ من عافيةِ الأرضِ
ودربِ الشُّهُبِ السّاقطِ كالنّارِ السّليبهْ
من مجَرّاتِ الخليقهْ ..!
ثمَّ وافَوا دربَهم... إكليلَ غارْ!
..............
محمود ريان