مازلت رهينة تلك المعابد
المفرطة العابثة !.
تتقاذفني أذرعاً كالأخطبوط !.
عفنة هلامية محنطة!.
وأنا هيلانة الحب الساحرة !.
الفاتنة المنمقة..
أرتاد دهاليز مدن ثرثارة
من عهد البطالمة!.
لأرسم على الجدران ملامح
قصص وثنية ملفقة !.
أغدقُ من عذوبة نوارةٍ
ألف حرف عشق جهنمي !.
يرسمني الغيداء العاشقة
أهي هالة مفرغة كئيبةٌ ؟.
من مواسم إبحار غاشم !.
أواكبه بكدر بوذي
على أرصفة بلاط مملكة صدئة.؟
نخرتني رطوبة تنساب عفناً !.
من عصور بائدة !.
تراءت لي وجوهك جرداء
مفرطة التهكم والمِراء !.
تزدري أحاسيس أميرة مائزة !
لن تاسرني تلك الأعمدة الكردينالية
مهما تغاوت بترف أسطوري
من نظم أهاتك الزائفة. !.
لن أكترث لمواثيق الكهنة
ولا الأباطرة. !.
ولن آبَهَ لأنين الدماء
في شوارعك الفارعة
سأسافر بعنفوان موروث
من هزائمي معك
أيها المتسلط على قلبي !..
سأهجر زينتي وملابسي
وأمجاداً زائفة!..
وأجوب مدن بطليموس
على أكف الاسكندرية الرائدة
أرتدي هلاهيل عبق تاريخ
ورثتها من سجون قلاعك
أنت من حولتني الى غجرية حاذقة !.
أحمل محاراً من بحار تضطرب !.
كنت هناك إله حرب ضروس !.
وسفن موؤدة بضفافك الخارقة ..
أسالك عن كليوباترة !.
ألهة العشق والعيون الناعسة
عن معاناتها وأنطونيوس
ذي الحروب الداحرة !.
أسألك كيف تم أسرها ورحيلها
وروما حاضرة ناضرة!.
كيف أسر الحب قيصر
وتلك الغيداء الخارقة!.
أهو استسلام الشجعان أميرتي
وأنت الملكة العاثرة ؟.
لاتجزعي سيدتي :::
هي حكايات من أوابد أمة
عفى عليها الزمن !.
وغدت أطلالاً صامتة
..............
زينب رمانه ...