دع عنك عُبَّاد القبور وقل لهـــــم
ربُّ البريَّة واحدٌ أحَـــــــــــــــدُ
ما يعبدون سوى سرابٍ زائـــفٍ
تدعوه نارٌ فيه تحتشـــــــــــــــدُ
الجهلُ والإسفافُ غايتُهــــــــــــم
وكذاك مَن بالسوء يعتضــــــــدُ
عَمِيَتْ بصائـــــــــــرُهم فأرسَلَها
إبليسُ تسعى حيث يعتمـــــــــــدُ
طافـــــــت شياطينُ الضلال بهم
فتحزَّبوا وجفاهــــــــــــــمُ الرَّشَدُ
لـــــــو أنهم نَشَدُوا الهُدَى لهداهمُ
ربُّ العباد وإنما جحَـــــــــــــدوا
غرسوا الضلال وجاء حاصدُهم
مِن جنسِ ما زرعوا همُ حصَدوا
والله يملــــــــــــــــي ما يشاء لهم
ويرُوعُهم بعطائه المـــــــــــــددُ
سَيَرون يوم البعـــــــــث موردَهم
يا سوءَ ما صَدَرُوا وما وَرَدُوا
................
حسن عبد الفتاح الحضري