لماذا عدتِ من
أزمانكِ الأولى لوادينا
فلا الأرض التى كانت هنا بقيتْ
ولا بقيت بلاغات المحبينا
وغارات العـِدا دكـّٙت ْشوارعنا
وقسـّٙـمنا على الإسفلت
إرثـًا من أغانينا
ومأوانا وممشانا
ضحايانا وجرحانا
ومشفانا ومثوانا
وقرآنًا وصلبانا
تذللنا إلى البلدان
فى خبزٍ وفى دارٍ
من النيران تحمينا
فعدنا فى تشردنا
وأرض الثلج تجلدنا
وأرض الحر تطردنا
وأرض الصمت تلقينا
بلا نعلين أو عنوان
للإسفلتِ يأكلنا
ونلعن فى مخاوفنا
ونبكى فى خرائطنا
ونمضى دونما وطن
ولا جدران تحمينا
كأن الكون يحذفنا
وللمجهول ينفينا
وشيـّٙعنا على الإسفلت
وجه البدر فى دمهِ
بأيدينا
فكيف أقول أهواكِ ؟
وأين الآن ألقاكِ؟
على أطراف قريتنا
التى ذهبت كماضينا؟
على الجسر الذي هدته
ريح الغدر في يومٍ
وما أبقت له أثـرًا
ولا حدًّا ولا طينَا ؟؟؟
فكيف أقول أهواكِ؟
وقد جفّٙ الهوى فينا
وصاح دعاؤنا فجرًا
لعل الغيث يأتينا
وحينًا نعشق الصمتَ
ونمضغ صبرنا حينا
ولا يـُروي لنا خـٙبـٙـرٌ
إذا ذُبـِحـٙت سواقينا
وأنتِ الآن شادية بأشواقٍ
إذا عدنا لها عادت
سيوف القهر تذبحنا
على أبواب ماضينا
وقلبى لا ولن ينسى
أنا فى الحب لا أنسى
فگم كنا هنا نعدو
ونروى روحنا عشقـا
وأقسمنا : لئن نبقى
سيكبر حلمنا فينا
حسٙبــْنا أننا نبقى
فأصبحنا على عجلٍ
سطورًا عند ماضينا
نقول الآن كم كنا
وذكرانا تعزينا
كذبنا يوم أقسمنا :
بأن الحب يحمينا
::::::::::::::::::::
معتز الراوي