مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

إنترفيو ــــ Interview بقلم الشاعر / صلاح عبد العزيز



النهاردة معاد محمد
رايح الإنتر فيو
فكّر امّه الفجر تدعيله
وباس إيد أبوه
...
صورته... و الــ CV وشهادته 
ورحلة البحث الحثيث
اقتصاد وعلوم سياسية 
نظام حديث
كل مستنداته جاهزة
بدري ...
من يوم الخميس
أجّر البدلة وكواها
وجهز الشوز والقميص
...
والدموع سالت .. 
من الفرحة ف عين امه ....
ضمها ...
خافت تبوظ هدمته
لو جت  تضمه
كان مناها تشوف ضناها
ف يوم من الأيام عريس
...
باسها فوق راسها ودعتله
وراح لمشواره الحماسي
قبل ما يروح كان مذاكر
كل حاجة عليها راسي
...
والوظيفة مهمة جداً
في الأساس
بس هو يليق عليها 
بالمقاس
وامتحانات الوزارة 
هو يجتازها بشطارة
ما هو تقديره امتياز
-------------------------------
راح محمد والأمل في عنيه كبير
انو يبقى في وقت قنصل أوسفير
كانوا عايزين كام ممثل دبلوماسي 
والماجيستير كان قياسي  ...
"حاجة"
 في الشأن السياسي
...
المواصفات كاملة فيه 
والوظيفة تليق عليه
خد رقم بعد انتظار قام دخلوه
كل ما يجاوب سؤالهم يسألوه
عدى من كل الإجابات باجتياح
ما هو تعبان في المذاكرة والكفاح
...
أُعجبوا بيه وبذكائه وباللباقة
بس في كم حاجة غامضة في البطاقة
اسم ابوك شعبان ... ودا شيئ مش مناسب
يعني شكلك يبقى ايه وسط الأجانب؟
والوظيفة بتاعت أبوك عامل أجير؟
يعني بالذمة انت عمرك ...
شفت قنصل ابوه غفير؟!
...
انت لايق في الصفات المبدأية
بس ساقط في الكفاءة العائلية
الموظف في السفارة غير انو واعي
لازم انو يكون معاه وضع اجتماعي 
انت غلطان .... ما انت عارف
هي رايحة لفين ومين .......
خد دوسيهك وانت طالع ع اليمين
----------------------------------------
قام يكرر م الذهول نفس الكلام
اسم أبوك ... !
عامل أجير ... !
وضع اجتماعي!
خطوته هامت ..... 
وهو معاها هام
...
كل أحلامه اللي كانت بتناديه
دمعة أمه ووش أبوه قدام عينيه
والشهادة والماجيستير والبحوث
والدراسة والتفوق في الدروس
كل دا ملهوش لزوم لو كان أبوك
مش وزير
أو رتبة عالية
أو مدير بعض البنوك
-------------------------------------
خطوته مالت وهو معاها مال
ألف فكرة ف راسه مع مليون سؤال
والصريخ اللي في ودانه ... ذنبي ايه؟
ان أنا مش نجل  باشا ولاّ بيه!
صدمته كانت أشد م الاحتمال
-----------------------------
بعد كام يوم جه خبر 
في النشرة بالخط الغميق
العثور في النيل على ...  جثة غريق
-------------------------------------
صلاح عبدالعزيز
03-10-2016
.
.
إهداء لروح الشاب
(عبدالحميد شتا)
لغاية دلوقت مش عارفين مات ازاي 
هل مات منتحر ولا مقتول ولا مات بالسكتة؟
العلم عند الله

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016