قُلْ للهَوَى :
ما خبَّأ العُشَّاقُ فى جفْناتهِ
دمعًا جَرَى للسُّهد؛
أو ضاق السبيلْ
إذْ أننى ما أرضعْتنى
غيرُ مرارةِ الأيامِ،
لستُ أطيقُ صبْرًا
أيُّها النَّهرُ الجميلْ
هَوَ قاربى الولهانُ حين تعلَّم الشموخَ..
من مسْرى حكاياتِ النخيلْ
قُلْ للهوى:
ما بال أعمدة الإنارة حولنا
للعشْق شاهدةٌ
على كفَّين حين تعانقا
بين الأصيلْ
قلْ للهوى:
لم تنتظرْ طيرى يؤجِّل موعدًا
أو يشتهى حلمًا بديلْ
قلْ للهوى:
لو مزَّقتْ محْبوبتى رسائلى
لن أشتكىْ مُرَّ الغياب؛
لسحرها
وإذا ستُنْكرنى المليحةُ..
عن هواها لن أميلْ
قُلْ للهوى:
سربُ الحماماتِ استكان إلى الهدبلْ
ولنا كما التَّحْنان ذكرى
لو صُرعْتُ بلحْظها القتَّال؛
ها قلبى القتيلْ
إنَّ انتظارَ الوصْل لا ينْعِى غرامًا عائدًا
من أبْجديات الصَّبابةِ..
فالصَّبابةُ فى زمانى المُسْتحيلْ
...........
عبد الناصر الجوهري