هل كانَ يوماً للحديدِ يفُــلُّهُ إلاَّ الحديـــد ؟
ياأمَّـة الزمنِ البليـدِ تـَحَـركي
النـومُ يجثمُ والخُطا / شيءٌ محال !
والبعضُ ساقكِ من ضلالٍ / للضـــلال !!
*****
الأمُّ تسألُ إبنها :
ماذا تريــــد ؟
فأجابـها نَـزفاً أُحاولُ أنْ أرى ...
نـــوراً جديــــــد
إنِّي كرهـتُ العيشَ طـُـعْـمَـاً للطـُـغَـاةِ
وللبُـغَـاةِ كما الثريـــد
أسْـتـَـصرخُ الرحماتِ في قلبِ الدُجَى :
هل من جديــــد ؟
ياأمِّي عفواً واسمعي ..
صوتَ السماءِ أوِ التـُرابْ
صوتُ السماءِ : توحَّـدي
صوتُ التـُرابِ : تـَـقـَـدَّمي ..
إياكِ أنْ تـَـتـَـردَّدِي
زيحي الهـــوان وجـَلْجـِلي ..
كابن الوليــــــــــــــــــــــــــد
*****
أمَّاهُ عـَـفْـواً لاتقولي / واصنعي العـَـصْـرَ الفريــــد
إنِّي كرهـتُ العيشَ طـُـعْـمَـاً للطـُـغَـاةِ وللبُـغَـاةِ كما الثريـــد
يامَـركِـبَ الأبْـطـَـالِ عُـودِي واقْـتـُـلي الحُـزنَ العنيــــد
كـَـيْـفَ التـَـنـَعُمَ واللَهَـبْ ...
إنْ ماتَ يَـقـْـتـُـلُهُ اللَهـَب ؟!
كـَـيْـفَ التـَـنـَعُمَ والذئابُ تـَـحُــومُ مِنْ حَـوْلِ الشياه ؟
لو كانَ نـُـوراً بادياً ...
أنَّى نراه ؟!
أمَّـاهُ كـُـوني قِـوَّةً / كـُـوني الحديــــــــــد
أمَّـاهُ قومي وازرعي
مِنْ كلِّ خيـْرٍ فرِّعي
سُــودي الوجودَ بقوَّةٍ ...
الموتُ للضـُـعـَـفـَـاءِ حَـتـْمَاً / إنـَّـمَا ..
يَـحْـيَـا الشديـــــــد
أمَّـاهُ قومي وانـْهَضي
إنْ كانَ نـَوْماً جاثـِـماً / ماذا يـُـفِـيد ؟!
===========
عادل عثمان الحـجـار
اشكركم لاهتمامكم
ردحذف