تمهلَ حابسًا للظاه يبكي
ومن ألمٍ يهيمُ ولا يغيضُ
كأن الدمع جاريةٌ وسيلٌ
على خديهِ منهمرًا يفيضُ
يعاتبُ نفسهُ طورًا وطورًا
يعاقبها فينطلقُ الوميضُ
يبادلهُ الحديث بيا صديقي
حضيضُ الفعل موطنه الحضيضُ
لإنْ جُعلَ الأمان لهم صديقًا
فأهونهم إذا انفُضحوا بغيضُ
فإنْ وصلوا السماﺀ بفعل قُبحٍ
ففوق الخلقِ يرتفع البعوضُ
سيبدي الدهر ماصنعوا وقالوا
وماقصدوا إذا انبجس الغموضُ
سيمدحهم إذا انطلقوا لعزٍ
ويلعنهم إذا انتبشَ النقيضُ
فبعض الناس للغفلات ترنوا
كأنَّ الله يجهلُ ما يخوضوا
فتبحثُ عن معاقرة لذنبٍ
بداجيةٍ لترتفعَ العروضُ
فينقلبوا بما كسبوا قليلًا
كأن الربح من خبثٍ قروضُ
وكانت تلك لاقحةٌ ليأتي
سرابُ التيهِ أو أملٌ مريضُ
فليس الذنب يُجبرُ من قبيحٍ
ولكن الذنوب بهم تبيضُ
فليس لها مع الفترات وقفٌ
وبالإدمان من دمهم تحيضُ
......
جمال علي حزام الذيباني