قال الأمس الساهر أني
منثورٌ بالسطر يغني
وعلى وقعِ دموعي الكلمى
معزوفةُ يا ليت كأني
فبيا ليت أعودُ بنصرٍ
فالنصر مشاركة الفنِّ
وكأني أمضي متشحًا
بسلاحٍ محظورٍ منِّي
وعيون الخلق أساﺀلها
من يأخذُ من مالي عني
يا ليت فؤادي جبارًا
ومليك البشري الجني
بشريٌ عيناه بروقٌ
جنيٌ طاعنُ بالسنِ
مخلوطٌ من كل عظيمٍ
مشدودٌ بالسر الضمني
مرسومٌ فى بزةِ نومٍ
إني كالجاني والمجني
أضحكُ كالجاني وبصمتٍ
وأصيحُ كما المجني المحني
لكأن دموعى من زمنٍ
وأنا من زمنٍ متدني
وكأن الجهل كينبوعٍ
ودقيق العلم من الظنِّ
فعليه النصبُ بدا رفعًا
والكسرةُ ظهرتْ بالمبني
والجورُ مطالبُ أحرارٍ
والنزهة أضحتْ بالسجنِ
والدين يحللُ أفعالًا
وقمارًا جرِّبْ واربحني
وقصائد تشكو من فئةٍ
فى سرقة بيتٍ أو متنِ
والشاشةُ تروي منتصرًا
وتقسمُ جنات العدنِ
يا أمس الشارق أنت هنا
فى يومي وغدي والمعني
ما خنت شريعة خالقنا
لم ترفعْ بيتًا لم تبنِ
لم تظلم لم تطغَ فينا
لم تلهُ أبدًا لم تزنِ
لم تحصرْ فئةً من فئةٍ
لم تقصِ أحدًا لم تغنِ
ما العيب بأمسي وبيومي
وظهورٍ للقمر البُنِّي
فالدهر لربي يملكهُ
ذو القدرةِ والملكِ المُغني
العيب بذنبٍ نزرعهُ
والشرُ صنيعةُ من يجني
نحلمُ بالليل سنردعهم
لا لن نمدحهم لن نثني
ومع الإصباح نداهنهم
ليصيح بأمرٍ إلحقني
ونقسمُ ثروتنا نصفًا
نصفٌ ليجودوا بالأمنِ
والنصفُ الآخر قسمتهم
والشعب سيحيا بالمنِّ
منوا وعلينا كم منَّوا
منَّوا للقهوةِ والبُنِّ
لرغيفِ الخبز ومضعتهِ
وكذا للكيس وللفرنِ
وكذا لحقوقٍ نعرفها
وخميرة كعكٍ للعجنِ
وأتوا سرطانًا يأكلنا
ويمرُّ إلينا وبإ ذنِ
فبدا بالطبلةِ يأكلها
وبعظمة رأسٍ والدهنِ
وأتى الأعضاﺀ وخدرها
ويصيح بكاﺀً بي دعني
دعني لا تجبرني قسرًا
لن أصبرَ للقهر المفني
ويكيل عليَّ بسبابٍ
ليثبتَ آفات اللعنِ
لكأني الآكل ليس هو
وكأني القاتل بالطعنِ
وكأن السلطة فى يدهِ
قيدٌ وأوامرها شأني
وأقولُ له مهلًا أسرعْ
قم كلني هيا وأطعني
....
جمال علي حزام الذيباني