مِـنْ حيْـرةُ النّفْسِ بيْنَ الشّطِّ والغَرَقِ
إلى رجُوعِي يَتِيـمَ الصمْـتِ والقلَـقِ
كتبْتُ أوّلَ بيْتٍ .. نصْفَ مُعجِزَةٍ
وقلْتُ : ليْتَ فؤادِي غيْرُ مُحْتَرِقِ
قُولِي لَهُمْ : إنَّ خلْفَ البَوْحِ مُنتَظِرَاً
يخــَافُ حيـنَ يُغَنِّـي صَفْعـَةَ الأَرَقِ
نذَرْتُ لِلرّمْلِ ـ منْذُ الأمْسِ ـ مرْكَبَتِي
وصـِرْتُ وَقْـدَتَـهُ فـِي ذلِكَ الأُفُـقِ
علَى يقينِ حُرُوفِي قبْلَ غُربتِهَا
أتَيْتُ أُنْصِفُ أحْلامِي مِنَ الغَسَقِ
لا تذْكُرِي لِسِوَى الرَّيْحَانِ قِصَّتَنَا
حتَّى يعودَ سُكَارَى الحرْفِ والأَلَقِ
مُسَافِرانِ .. ولَا زادٌ ولَا وَتَرٌ
وظَامِئَانِ إِلَى ضوْءٍ مِنَ الشَّفَقِ
لا تحْسَبِي شاطِئَ النَّسْرِينِ شاطِئَنَا
ونحـنُ أوَّلُ مَنْسِـيَّيْنِ فِـي العَبـَقِ
حسْبِي ـ إذَا نسِيَتْ عيْنَاكِ مِسْبَحَتِي ـ
أنِّي شَهِيدُ الرُّؤَى فِي هذِهِ الحَدَقِ
صبِيَّةَ اليَاسَمِينِ .. اللَّيْلُ نَبَّأَنِي
أنَّ القصِيدَةَ أُخْتُ الحِبْرِ والْوَرَقِ ...
بقلمي .. عمرو محمد فوده