يعيب السودَ يحقرُ بازدراﺀِ
كأن اللون ليس من السماﺀِ
ويجبر أسودًا ليكون عبدًا
وتجربةً يرُاد لذي الثراﺀِ
وما كان السواد لهم بعيبٍ
فبالتقوى المحبةُ بالحياﺀ
وما باللونِ محسنةٌ وسوﺀٌ
ولكن للوفاﺀِ وللرجاﺀِ
فبعض الشهد كالظلمات يبدو
وقد كتبوه فى كتب الدواﺀ
وبعض الشهد أصفى من نقيٍٍّ
وقد خلطوه من غششوا بماﺀِ
فلم نجد النقاوة فيه حسنًا
ولم يجدوه مطلب للشفاﺀ
وأُنس الليل أسود من ظلامٍ
فمن مزجَ البهيم من الضياﺀِ
يراه العابدون كضوﺀ صبحٍ
مناشدةً وأنفعَ للدعاﺀِ
وضوﺀ الصبح يطلبه حقيرٌ
ليظهر عابدًا وبه يرائي
وأهل الله من عبدوا وقاموا
بستر الليل فى عتمِ المساﺀِ
أنارَ الدمعُ هيئتهم بضوﺀٍ
بهِ اتضح الضياﺀ على العناﺀِ
خشوع الليل جنةُ كل أُنسٍ
وسجدتهُ تزيد من البهاﺀِ
وننتظر النجوم به ببحرٍ
لترشدنا ونذهب . للجلاﺀِ
وأطهر صخرة حجرٌ بركنٍ
ببيت الله أرفع بالثناﺀِ
ونادى الناس للصلوات شيخٌ
بثغرِ بلال يصدح بالنداﺀِ
فما نهروه من ذهبوا إليهِ
وقد كان الصبور على البلاﺀِ
فلا فرقٌ على البشرات يبدو
فكل الخلق تُنظر بالسواﺀِ
فبالتقوى نقاسُ وليس فيها
صفاﺀ العرق يرفعُ بالدماﺀِ
إذا باللون من سببٍ لدونٍ
فيوم الدين يقرن بالشقاﺀ
لأن المذنبين بهِ أطلوا
بلون الذل يشخصُ بانحناﺀِ
سواد القلب أقبح كل لونٍ
فعين الله تنظرُ للخفاﺀِ
لأفئدةٍ ملونةٍ لفعلٍ
وليس إلى العناﺀ وللرخاﺀِ
(أبي الإسلام ليس أبي سواهُ)
ورأسُ عشيرتي وله انتمائي
........
جمال علي حزام الذيباني