لإنْ رحلَ الأحبة من جفاﺀٍ
جعلتُ القلب مائدة السباعِ
وإن رحلوا بقلبي من حنينٍ
وضعت القلب مفرشة اجتماعِ
وإن طلبوا الشموعَ وضعت عيني
لأشعلها بخدي من يراعِي
فإن ذهبت فإنهمُ عيوني
ونظرتهم تظلَّ بلا انقطاعِ
حبيب القلب لا تدعِ المرايا
أناظرها لأُسرقَ كالصواعِ
تُحملني. ذنوب يديك قسرًا
وتحبسني ولم تردِ ارتياعي
أراك أخي ولست لهم أخاهم
وتجذفني برمشيَ كالشراعِ
أرى خديك فوق هضيب خدي
أرى عينيك تسبق بالشعاعِ
كأن الوجهَ وجهك يا حبيبي
وطبعك يا حبيبي كانطباعي
فراعِ القلبَ راعِ حنينَ شوقي
وراعِ الجسمَ كن سمحًا وراعي
أنا قممٌ وأركب سرجُ خيلٍ
وعند هواك أُعرف بانصياعي
فلست أنا أعود رهانَ نصرٍ
ولست أعود كالأسد الشجاعِ
أعود بحبكم وأنا صغيرٌ
وسيل الدمع يسكبُ للدفاعِ
إذا همسوا سمعت هواك ريحًا
فلم أعِ غير صوتك باستماعي
لإن كتبوا الحبيب على شطورٍ
كتبتك بالجباه وبالذراعِ
وباقي الجسم خُطَّ به حبيبٌ
وفوق شفاهنا وبكل باعِ
..............
جمال علي الذيباني