لثغٌ بسَـوطِ الدَّمْعِ يفضحُ ما بـــيَهْ
يغــدوا إذا ذُكِّــرْتُ نــارًا حــامــية
دمـعُ المحــابرِ إذْ يـــرقُّ فعــاجــزٌ
لم يـرقَ ما كتـــبَ الرُّواةُ لحــاليَه
قالتْ ـ تمازحُني ـ وقدْ أغضــبتُها
يومًا سيـــحرمُــك الرحيلُ دعائيه
لم ألتـــفتْ فلأيــنَ تذهبُ لم يــكنْ
في خاطـــري أن النـــــهايةَ آتـية
كانتْ تَخِيطُ ـ بعفوِها ـ ما مـزقتْه
الطـــعنةُ الأولى فتــأتي الثـــانية
والأربـــعونَ تفلَّتوا مِنِّي وأغفلُ
دفئَــــها مُسْـــتَعْصِـــمًا بجــفائيه
ياكمْ توخــــتْ حذرَها إذ أستريح
فتنـــبري أمصالَ عطــــفٍ حانية
والنـــاسُ إذ نامـــــوا تطنُّ كعابدٍ
بدعائـــها الفـــجري تمسح دائيه
وأنا كطــــفل دائم دائم في عينها
ضجــــــرًا أقــابل فيضها بغبــائيه
" نــم يا حبيبي " قولــها فيثيرني
فأنا كبــــرتُ ، العمــر فــرَّ أمـاميه
لا شيء يثنيها ، جفائي ، قسـوتي
من غــــير وعــي أستـظل شقائيه
وأعـــيد ثـــرثــرة انتــظار فــارغٍ
وأسوِّفُ الرحماتِ ، أنسى ماضيه
والشيب تلو الشــيب يـغزو طلعها
وأُغيب في مــــرِّ الزمان حـنـانيه
حتى إذا ابتســمت لموتٍ مــــقبلٍ
واســـتدبرت دنياي تـــلك الفانية
كــانت ملائــكة الجــــنان تظـــلُّها
وأنا أبدد في الــهـواء صــــراخيه
كانت معي ، كالنور للدنيا وعاشتني
تَغَشَّــــــتها المُــــدى ، أوزاريــــه
الآن يخطَــــــــفها الرحيل وعبرة
كانت على الوجه المصلِّي ساجية
أزهــــارُ بسمــــتِها تُعطِّرُ قـــفرتي
في جـــنة الوجنــــاتِ تطلُعُ زاهية
يدها التي كم ضمَّدت أوجاع عمري
مــــالها لا تستـــــــجيب ندائــــيه
مابال عينيها استـــــطاعت جفوتي
واستســـــــلمت لم تُبْكِها أحزانيه
الآن أرجع صاغرًا .. طفل الدموع
الآن دنيا العطف صـــــارت نائية
ياليتني أفـــــديك عمري ، فرحتي
" ياليتني " لن تستــــعيدك ثانية
في موضع القدمين كـــانت جنَّــتي
فأضعتها وهلكتُ في ســلــــطانيه
ماتت حياتي .. إذ حُرِمْتُ شروقها
ياليتها من قــــبل كانت قاضـــــية
ياليتها من قــــبل كانت قاضـــــية
ياليتها من قــــبل كانت قاضـــــية
....
السيد زكريا المحامي