جيت فى مرة اضحك لوحدى
ماتت الضحكة فى عيونى
قلت اشوف للضحك سكة
بين مشاعرى و بين جنونى
التقيت جوايا عيل
كل حلمه يعيش طفولة
نفسه يرجع للحضانة
ابتدائى ... بس اولى
ياخد اللعبة العجيبة
حضنها يغرق فى حضنه
يحكى ليها عن صحابه
من سكاتها يملا ودنه
يصحى ف معاد المدارس
او يغيب لو يوم يكسل
سلمه و تعبانه عالم
طعمة بالسكر معسل
فجأة صوت جلجل فى ودنى
بابا يالا .. الوقت خدنا
عمو مستنيك تروحله
قوم يا بابا عشان معادنا
البس البدلة الرصاصى
و القميص لبيض عليها
جبت لك كرافتة تمشى
ع اللونين ... كان نفسى فيها
بس ماشى يا عم بابا
يرخص الغالى عشانك
ما انت ياما اديتنى حاجتك
ياما دفيتنى بحنانك
ياللى مش عايز تصدق
انى فعلا اب زيك
يوسف ابنى .. قصدى صاحبك
لسه قايل .. بابا ايك
يقصد ازيك يا بابا
بس حرف الزين دا بارد
يالا بينا و فى طريقنا
قول لى ليه من بدرى شارد
كنت كل شوية تضحك
و ابتسامتك كت عريضة
شوفت فى عنيك ضحكة حلوة
شوفت روحك مش مريضة
بابا هنخلص معادنا
و الليلة دى السهرة عندى
اوعى تانى تقولى لأه
مش فاضيلك ياد يا افندى
ماما و اخواتى البنات
و ام يوسف مشتاقين
نفسهم تحكى ... فنضحك
زى و احنا صغيرين
عن شبابك عن صحابك
عن سنين جوا السنين
نفسنا نتلم لمة
كلها فرحة و حنين
بابا ... ارمى الهم برا
و افتكر انك بخير
سيب وجع روحك يسيبك
دا انت طول عمرك امير
مش امير يعنى ابن باشا
لأ امير يعنى انت طيب
يعنى جواك حد راضى
دمعه جوا عنيه قريب
فجأة حسيت انى تايه
و الليالى ضايعة فيا
و السكوت جوايا دوشة
و الدموع حاضرة ف عنيا
هو حلم و لسه سارى
و لا دى بجد الحقيقة
هو عمرى بجد عدى
صدقونى .. دا فات دقيقة
كنت نفسى اعيشه تانى
بس اعدل فيه حاجات
انما ... ما بيدى حيلة
يبقى ... اعيش الذكريات
...........
فهمي علي نصر