أمي ما بتعرفش تقرا
إلا عيني
مهما أخبي
نظرة منها تخش فيَّه
تنكشف ليها الحكاية ف تجاريني
عاملة مش عارفة اللي بيَّه
بصة واحدة ف نني عيني
تلتقيني ...
تعرف الضحكة الغريبة
والعجيبة !
لما بأخفي فيها دمعة
تبقى سامعة
صوت سكوتي
شرخ بيعافر فصوتي
ف توافيني بالإجابة
قبل ما يكون السؤال
حِسَّها بيشق صمتي
كرنفال
رحمة ملفوفة بـ شال
طبطبة فوق همي ،
بلسم .
دعوة منها ف لحظة تحسم ..
ف المواجع
والتقيني تاني بارسم
قفل ع الأحزان وراجع
واللي راجع عمري يمكن
يقرا قصة من دموع
فاق خشوع الأرض صمتي
وأنتِ كنتِ ...
قاعدة تتهجي فـ ملامحي
فوق كفوف بتشوف وتقرا
كنت أنام ملفوف بجرحي
والبواقي الصاحية مني
قاعدة بتراقب عينيكِ
والآيات سرحانة فيَّ
قصدي فيكِ
همس تسبيحك بيملا
كل ركن برقوة ليّ
والايدين الطاهرة ساهرة
فوق جبيني
تشع نور
ساكنة جوة همومي شاهرة
دمع بالتسبيح يفور
وابتسامك فـ ارتباكي
ضحكة صافية فـ قلب باكي
وأنت بتفضي اشتباكي
مع بكاكِ
والملايكة فصف واحد
وأنت وحدك صف حور
الحكاية منتهيَّة
انت رغم البعد عشتِ
فوق سطوح القلب غيَّة
للحمام اللي يهاجر
واللي يرجع يلتقيكِ
جوة برواز الهدية
أنتِ عنوان القضية
أنتِ " هيَّ "
بس لما الشوق يجيلك
لمي أغصانك عليَّ
وامسحي بالصوت شقايا
لملميني من بُكايا
رشي شوقك فرح فيَّ
وافتحي كل الزراير واخرجي ليْ
فرحة فرحة وضحكة جاية
قابلي شمعي بابتسامك
طفي دمعي بيكِ بيَّ
أيوة شمعي قدتهولك
لاجل ما ينورليْ أشوفك لسه حيَّة
عيشي فيَّ
مش كفاية
خشي لما الروح تنبت
في المواني الجافة ميَّة
فتلاقيني فوق شراعك
جنة مفروشة بإديَّة
مستحيل الحب بيننا يبقى عادي
لسه شايفك رغم بعدك ضحكة بتنبت قصادي
طارحة شايلة ريحة ليك
عطرها كعبل فؤادي
لسه عكازك بيمشي
جنب أوجاعي يواسيها
لسه دمعك كاسي رمشي
وأنتِ كاسك إيه ماليها
لسة بوستك فوق خدودي
دَوِّبِتْ عمري بغناها
فتحت ف شموس وجودي
لملمت من فوق حدودي
شعرها المفرود نهار
رغم لونه الكحل نوَّر
بحكايات الشيب
حصار
كنت أضفر ويَّا شعرك
كل رقوة بتنزفيها
كل آية بتغلطي ميت مرة فيها
وأنت بتحاولي تقوليها
وابتسم وتكرريها
وأما أضمك
وأمسك الفرشة اللي ليها حن ضهرك
وأبقى مستني الليالي
أنسجم في قص ضافرك
ليه بعافرك لما خوفك يبقى زايد
لما تبكي لما عِندي يبقى قايد
عشت طُهرك
لما كان الفجر يدَّن ..
كنت أروح لـ اللعب أبدى
وأما أرجع ... وقت م أرجع
كنت أشوفك .... إما راكعة ، إما ساجدة
بألقى ضمة
بألقى شدة
وأنت ساندة ببطن إيدك ع العصاية
والدموع السخنة ساجدة ع المخدة
لسَّه مادَّة رغم بعدك ليَّ إيدك
كان رجوعي جوة حضنك يعني عيدك
يعني تضحك لك ورودك
يعني يتنفس وريدك
بس آخر مرة أشوفك
كنت بأتعجب لخوفك
يومها حضنك كان بيغلي
رعشة بتغلف حروفك
يومها لميت اللي فاضل من بكايا فضمة ليكِ
يومها كفنتيني فيكِ
يومها قلتي لي بعنيكِ
إن دا الحضن الأخير
يومها سبت الشعر يجري
بين كفوفها يستجير
وأمي ما بتعرفشي تقرا
إلا شِعري
بس شِعري
يومها خبا عني موتها
دارى واستحمل سكوتها
قال لي عايشة
خبا دمعه فكدبة بايشة
بس صحت فيَّ صوتها :
ربي راضي
وقلبي راضي
أنت راضي ؟؟
قلت :
لما ألقاك جنبي
.....
السيد زكريا