هي الأه ترحل أليك
بذاك المدى المغزول بيننا.!..
وتهمس رغم البعد حبيبي ..
كم هي قاسية أيـامٌ متمردة
تقصيك غربتها
وصقيع الأيام يجلدني !
وتنسى كبهرجة الأماني
غيث وعودي ..
أن أحضن يديك ألثمها!
هي ملاذي
أزرع في خطوطها
غدي وسنيني ..
تهرول الأيام بيننا حبيبي
وأنت بعيد ::::
والشوق يعبث بي !
يشعل نار هشيمي ..
كم تهفو الروح وتشتاق
لنظرة مسافرة من عينيك
تغفو على وجنتيَّ ..
تجني الرحيق
وبواكير صيف صاخب
وأوائل ورد على شفتيَّ
تزغرد كهمسي وترديدي ..
لدمي ثورة في الوريد !
وعربدة على أطياف الرؤى
حين ألمح عينيك
تناديني !
تحتضن الأه بتكويني
تُعريني :::
وثرثرة البوح تعذبني
يسري عرفك في ولع ..
كالغيث المنساب على جيدي
يغســـلني !.
وبصمت أنينك تُثريني ..
فأين ألقاك الأن ياشــــغفي
ياسر وجودي وحنيني ..
عام أخر يطرق بابـي ..
يتوشح بصمت أقـــــداري !
روحك تعتنق وجعي !.
وأنت البلسم يشفينــــي
تغمرني ورودٌ مجنونة
حبــــــك قدر يرويني ..
خيالات الأمس تعذبني
أتشرد على هدب الليل ..
فألفاك هناك بلا أمل
تحتجب بضباب وهمي
وأنت ضجيج في صمتي
يسلبني نورًاً يهديني
يناديني بلا هدف
ويتعالى نحيب من قلبي
نبذته أه شراييني ..
بعيــــــــــــد:::::
كبعد شمسك عن أرضي
كنسمة تجتاح سكوني
كنبيذ تعشقه روحي
كتمتمة شفاه ترتعش
أذروها لهيباً يكويني
هي أيام غربك أبكيها
بألم يغزو شراييني
دعني أقول ولا أسأم ..
كل عام وأنت حبيبي ..
مازلت أبكي فراقاً ؟
وأسري بذكرى جمعتنـــــا ..
لهاوقع السحر على الأشواق
على مضض أودع عاماً
وضجر الوله يناديني
لاتثريب حبيبي .!
أنين الشوق على شفتي
أسعر ناراً بهشيمي...
يجهز على روحي الثكلـى ..
براح الشوق تباريني
دعني اشدوها بلا ملل
كل الأعوام وأنت
حبيبـــــــي
زينب رمانة ...