غابتْ عَينى
يوماً سهوًا
عن عَينيْها
ما أرسلتُ إليها نصاً بالأسبابْ
ظنت أنَّ بُعدى عمداً
فى مهجتها الغيرةُ دبتْ
فى فكرتها الحيرةُهبتْ
شبتْ كلُ شكوكٍ فيها
جُنت...
سألت
أين البدرُ الساطعُ غابْ؟!
جاءت فوراً
تبكى دمعاً
ناحتْ ...صاحت.ْ..
عذراً...عذراً
يا أحبابْ
رقتْ ..
دقتْ ....
ضَرَبتْ كلتا
يديها خبطاً فوق البابْ
قلنا ...أهلاً..
يا من حازت
سرَّ جمالٍ
يُذهب برجاً للألبابْ
مايكفيه
وصفاً أبداً
حبرُ ديوانٍ
أو يحويه ألفُ كتابْ
أخذت شهقاً فى أحضانى ..
من ضماتى. ..
شهدا ذاقت....
فاقتْ ....
راقتْ..
قالت جئنا
نجرى حباً
ندنوا منكم
نروى عيناً من رؤياكم
إنَّ الشوقَ حبيبى عذابْ
.......
راضي علي الطهطاوي