ثم إنها ليست مثلهنَّ
هى كانت تروض البحرَ
على أطرافِ أصابعِها
و ترتب فوضى النجومْ
فى قصيدة السماءْ
و تصفِّفُ الأحلامَ
فى قلبى
لم تكن رائعةً ــ فحسب
ــ ذلك المساءْ
ك " شولاميتْ
" .. التى تغزل فيها سليمانْ
فى نشيدِ الإنشادْ
و لأجلِها ألقى قلمى
ثمارَ تفاحِه
على وسادة البهجةْ
و اشتعل الكونُ حبًا
و لأجلها راقص قلبى
ــ الذى يشبه " حبة الفراولة " ــ
أيامَه السبعةْ
بعنادِ المحاربْ
و بوردةِ العاشقْ
..............
أىُّ بوحٍ هذا
الذى يشعلُ قناديلَ
برج ِ القاهرةْ
و يعطلُ كلَّ المناظير
ِ
التى تكشفُ البعيدَ
جدًا
و قد مستْ بصرى بسرِها
فلم تعدْ هناك مسافةٌ
للبعدْ
كل شىءٍ هنا
لا بعيدْ
...............
قريبٌ جدًا أنتَ أيها
الربْ
مقطوفٌ قلبى من بستانِك
الأبدىّ
و أنا أَقْبَلُها منكَ
كأنها لغتى
و سأحتفلُ بها الليلةَ
ــ و حدى ــ
كَ ..
سرٍ
حاصرَ
رُوحى
.................
محمد احمد اسماعيل