لا تعاود أدراجك حبيبي
ولا تهرول بعيداً !.
تروم نسياني ..
لا تحمل هداياك بأصبعيكَ
وبالأخرى بقايا عنوانــــي ..
كنسمة صيف حـيـرى
كنت ترشفني !.
تنشر الهمس في شجني
وهذيانــــي ..
كغيث تموز
تروي أرضي العطشى
كوميض برق تأويك أحضاني ..
دعني اليوم مهزومة
على أعتاب تمـــــردك
أعيد تكويني وأُنهي آلامي..
لن أسمح لعينيَّ
غداة اليوم رؤيتك !.
ولن تلامس الروح بعد اليوم أحزاني ..
سأَنؤُ عن درب أنت تسلكه
لن أدعك تغفوسحراً بوجداني ..
سأروض الثغر على هجران
لمســــــتك. !.
وتحرق ناري ماتبقى من سفنٍ
بشطآني ..!.
أعلمُ النورس تراتيل فرقتنا
وأعزفك ذكرى لوجد
يغزو أشجاني ..
وأنهي شهب الــــــوداد !.
من سماء فرحتنا !.
وأُحذف الليل من قاموس أيامي ..
حتى المراسيل التي كنت تزينها
بهمس الروح أو عذبُ ألحاني !
سأحرقها !.
وأنسي العصافير تغريدي
وأشجاني ..
لن أدعك بعد اليوم تكتبني
أو حتى تسبر غور قلب
لتكتشف كنه حب عاث بهذياني
سأنسى على شفتي دفء قبلتك !.
علها تجدي إذا حل الصقيع
يوماً بشرياني ..
دعني ألتزم شروداً
قبل أن أودعك !.
لأكتب على جبين الكون
عنواني ..
لعل قلبي الذي أهداك وردته
يغفر لك يوماً !.
وينسى ألامي ..
ويفتح لك ابواباً يشرعها !.
وتعود بسمتك شمسأً لأيامي ..
...........
زينب رمانة