ودخلت من بوابة العطر
التي انفتحت على....
لا وصفَ ...
لكني ومقعدها
وطاولة السكوت
وملعب الجولف الذي تمتد خضرته
فنخرج عن حدود مكاننا...
ونضيع من كف الزمان
كانت هناك على مسافة وردتين ...
وكلمة
لو قلتها
لذبحت نفسي مرتين...
ولو سكتّ هدمتُ أقدس ما بنيت
وفرّ من عيني سلام الروح
وانتحر الحنان
كانت كأضعف ما تكون حبيبةٌ..
تحتاج حضناً دافئا
بخلت به الدنيا عليها
كنت أرقبها
ولكن
كان لي حضنٌ جبان
فتركتها للبرد عارية...
وعدتُ إلى محطتيَ القديمة
مقنعا نفسي بأن يدا حنونا سوف تنقذها
وفي كفيّ ما زالت براءتها
وقبلتها العميقة
خصلة من حلمها
وغناء ليلتنا التي كانت ... وكان...
كانت تعاتبني بصمتٍ المحبطين
وكبرياء عيونها يبكي
وحبات الندى تبكي
وكان القهر يلجمها
وتثقلني القيود على اليدين
على الضلوع
على اللسان
للقلب أجنحة ..
ولي قدمان...
لست بقادرٍ يا قلبُ أن أجري وراءك
فاعتذر عني
لسيدة السماوات البعيدة
للغريبة عن طبائعنا
وللقمر الحزين
وقل لآخر قطرة بقيت من العطر الوحيد
أنا أعيش ولا أعيش
كأنّ نصفاً ضاع من نصف فهان
.........
د . علاء جانب