من طينِ قريتنا
ومن أحجارِها
مما أباحَ الليلُ من أسرارِها
من شالِ سيِّدةٍ هناكَ فقيرةٍ
نامتْ عيونُ النهرِ ملءَ جِرَارِها
وَلَدًا أتيتُ مُعَمَّدًا بقصيدتي
وفمي نبيٌّ خارجٌ من غارِها
أشدو
فيمتدُّ الربيعُ محبَّةً
وتَشُبُّ أرضُ اللهِ عن أسوارِها
في كحلِ كلِّ صبيِّةٍ أغفو
وفي ليلِ الحنينِ
أذوبُ تحتَ جِدَارِها
وأسيلُ من عرقِ الجباهِ السُّمْرِ
أكتبُ للسماءِ
عن ابتداءِ نهارها
أندسُّ في الأشياءِ
أوقِظُها
وأشعلُ بالسؤالِ الصَّعْبِ
دهشةَ نَارِها
منذُ استراحَ على أريكتِهِ الندى
والريشةُ ارْتَعَشَتْ
على أوْتَارِها
وأنا أرطِّبُ بالسحابةِ صرختي
مُسْتَغْفِرًا للأرضِ
عن أوزارها
قلبي
كأنَّ غزالةً بَريَّةً
سَرَقَتْهُ عشبًا ليِّنًا لصغارها
وخطايَ أغنيةٌ
على إيقاعِها
تسعى خطىً بيضاءُ نحوَ ديارِها
...........
حسن عامر
نامتْ عيونُ النهرِ ملءَ جِرَارِها
وَلَدًا أتيتُ مُعَمَّدًا بقصيدتي
وفمي نبيٌّ خارجٌ من غارِها
أشدو
فيمتدُّ الربيعُ محبَّةً
وتَشُبُّ أرضُ اللهِ عن أسوارِها
في كحلِ كلِّ صبيِّةٍ أغفو
وفي ليلِ الحنينِ
أذوبُ تحتَ جِدَارِها
وأسيلُ من عرقِ الجباهِ السُّمْرِ
أكتبُ للسماءِ
عن ابتداءِ نهارها
أندسُّ في الأشياءِ
أوقِظُها
وأشعلُ بالسؤالِ الصَّعْبِ
دهشةَ نَارِها
منذُ استراحَ على أريكتِهِ الندى
والريشةُ ارْتَعَشَتْ
على أوْتَارِها
وأنا أرطِّبُ بالسحابةِ صرختي
مُسْتَغْفِرًا للأرضِ
عن أوزارها
قلبي
كأنَّ غزالةً بَريَّةً
سَرَقَتْهُ عشبًا ليِّنًا لصغارها
وخطايَ أغنيةٌ
على إيقاعِها
تسعى خطىً بيضاءُ نحوَ ديارِها
...........
حسن عامر