دَعْ عَـنْكَ لَـوْماً لِـقَلْبٍ فَـهْوَ أشْلاءُ
قَــدْ آدَهُ الْـفَقْدُ وَاجْـتاحَتُهُ هَـوْجاءُ
.
مِـنَ الـسِّنينِ فَـأدْمَتْ كَـلَّ نـابِضَةٍ
تُـغُري الأمـاني بِبسمٍ غَصّهُ الدّاءُ
.
يـاصاحِ تِـلْكَ الْـحَكايا أصْبَحَتْ طَلَلاً
مِـنْ غـابِرِ الْـوَصْلِ قَـدْ أوْدَتْـهُ أنْواءُ
.
فَاسْتَحْكَمَ الزَّمَنُ الْخاوي وَأنْهَكَني
بُـــورُ الْـكِـيـانِ وَقَـــدْ غـالَـتْـهُ أدواءُ
.
كَـأنَّـهُ الـشَّـنُ أزْرى مَـسَّه شَـثَنٌ
أوِ الْـمَـفَـازاتُ مَـفْـقودٌ بِـهـا الْـمـاءُ
.
فَـأَرْمِقُ الْجَسَدَ الْغافي عَلى كَلَلٍ
كَــأنَّــهُ صَــنَــمٌ والْــعَـيْـنُ عَـمْـيـاءُ
.
فَـأنْـتَحي دَنَّ هَـمّي مـا يُـفارُقُني
وَيَـتْـبَعُ الـكأسَ بَـعْدَ الْـكَأسِ إغْـراءُ
.
أُعَـتِّـقُ الْـحُـزْنَ يَـرْويـني تَـرشُّـفُهُ
وَأُدْمِــنُ الْـمَـزَّ مَـشـنوءٌ بِــهِ الْـماءُ
.
هــذا اكْـتِـئابي نَـديمٌ مـابِهِ وَسَـنٌ
يَـظَـلُّ يُـسْـهِدُني والـنَّـومُ إغْـمـاءُ
.
فَـإن سَـهَتْ عَـيْنُهُ نَوْماً فَيَحْمِلُني
إلــى الْـحَـياةِ تَـهـاويمٌ وَقَـدْ جـاءوا
.
أروحُ أقْـفـوعَـبـيراً كـــانَ يُـثْـمِـلُني
مِــنْـهُ اشـتِـمـامٌ وَتَـطْـريـبٌ وإرْواءُ
.
أسْـعى أُحَلِّقُ لا ألْوي عَلى نَغَصٍ
حَــتّـى أخـالِـطُها فَـالـتَّوْقُ إغْــواءُ
.
فَـيَبْسُمُ الـثَّغْرُ ثَغَرُ الرُّوحِ مِنْ جَذَلٍ
وَيَـنْـشَطُ الـلّـيلُ مــا يُـغْريهِ إغْـفاءُ
.
وَيَـعْـزِفُ الْـحَـرْفُ نَـغْـماتٍ يُـجـاوِبُها
رَقْـصُ الْـوَتينِ لَـهُ في الرَّقْصِ إبْراءُ
.
تَـنْثالُ مِنْ وَصْلِها الرُّقْيا عَلى وَجَعٍ
فَـوَصْـلُـها بَـلْـسَـمٌ لِـلـنَّـزْفِ إرْقــاءُ
.
أحـمـد قـطـيـش