شَكَوْتُ لِلَيلٍ ما رَأَيْتُ نُجُومَهُ
ولا طَلَعَتْ شَمسٌ عَلَيهِ - عَذابِيَا
فَعُدْتُ بِسُقْمٍ كالبِساطِ يَلُفُّني
وَيَمنَعُ عَنِّي ما طَلَبْتُ دَوائِيَا
بِأيِّ زَمانٍ قَدْ بُلِيْتُ فَمِحْنَتي
بِصُمٍّ وَعُمْيٍ يُنكِرُونَ شَقائِيَا
يَرَوْنَ خُضُوعي لِلمَذَلَّةِ عِزَّةً
وَصَمْتي وَخَوفي كُسْوَةً لِهَنائِيَا
كأنَّ نَعيمي في الحَياةِ بِدِرْهَمٍ
عَلَيَّ بِنَفسي مَنْ يَهُدُّ بِنائِيَا
يُحاصَرُ حِبرٌ قَدْ نَزَفْتُ فَلمْ أجِدْ
رَبيعًا وَعنِّي كَمْ يَفِرُّ شَبابِيَا
تُقَسَّمُ أَرضيْ مِنْ جديدٍ كأنَّها
غَنائِمُ حَربٍ فاغتَنَمْتُ بلائِيَا
تُمِزِّقُ دِيني مثلَ ثَوبيَ فِتْنَةٌ
وأتركُ خِزيًا ما مَشَيْتُ ورائِيَا
فأينَ كَناري لَمْ يُغَرِّدْ وَلمْ يَعُدْ
لِأَغصانِ قلبي هَلْ لمَحْلٍ شِتائِيَا
يُكَذِّبُ مَجدي ما لَمَسْتُ مِنَ اللظَى
ويَغمُرُ صَوتي إنْ صَرَخْتُ بُكائِيَا
ماهر النادي