يا باري النسماتِ يا رزاقُ
المرءُ يُقبلُ عندما يشتاقُ
أكرم دموعي حين جئتك راجيا
قد ذاق حبك خافق دفّاقُ
ما عدت أرعب غير حبك صادقا
وإّذا سهوت ، فدائما اشتاقُ
أنا من قَصَدْتُك بعد طول قطيعة
فإذا ببابك ، والندى مغداقُ
ضاقت بنا الدنيا وجمَّ بلاؤها
والكل يغرق ، والنجاة سباقُ
القتلُ أوغلَ في ضِعافِك أمتي
والظلمُ بادٍ ، والدماءُ تراقُ
وتفرقتْ بهمُ السبيلُ وكم ترى
قطعانَ خلفَ زعيمهم تَنْساقُ
وتكالبتْ كلُّ الذئابِ فمزقتْ
أوصالنا وتقطعتْ أعناقُ
واستخدموا شتى الوسائل كلَّها
لم يثنهم شرعٌ ولا أخلاقُ
أن كنت مهلكنا بذنبٍ إننا
نرجوا الشفاعة إنها الترياقُ
يا رب أمّنا وأسكن رَوْعَنا
أنت المجيرُ ، وكلنا مشتاقُ
أرفع عذابك عن ضعاف يتموا
يا رب أنت الواهب الرزاقُ
..........
شحده البهبهاني