لَحَــــــاهُ اللهُ سِجْنًــا لا يُبَـــالِيْ
إِذا اشْتَمَلَ السَّرَاةَ مِنَ الرِّجَــالِ
أَمِنْ أَهْــلِ الرَّذَائِـلِ كَادَ يَخلُــوْ !
وَمِنْ أَهْـلِ الفَضَائِلِ غَيْــرُ خَالِ !
تَحَيَّرَ مِنْ عَمَـــــاهُ بِمَا احْتَــــوَاهُ
فَلا يَدْرِيْ الشُّخُوصَ مِنَ الظِّلالِ
وَأَذْهَبَ دَهْشَتِيْ مِنْـهُ اخْتِبَارِيْ
لِمَا لِلنَّـــذْلِ مِنْ قُبْــحِ الخِصَــالِ
فَمَــا دُفِـــــــعَ النَّـزِيْلُ إِلَيْـــهِ إِلَّا
تَجَشَّـأَ صَــــوْتَهُ شَرَهًا " نَزَالِ "
لَهُ جُـــوفٌ حَلِيْفُ الشَّـرِّ .. كُفْءٌ
لِيَهْضِمَ ذَا السَّقَــــامِ وَذَا العِيَالِ
يُـوَرِّثُ غارمًا دَيْنًــا .. وَيَـرْضَـــــى
لِنَجْــمٍ أَنْ يُمَـــرَّغَ فِي السَّـفَـالِ
وُتُمْــحَقُ فِيْـهِ وَادِعَةُ القــــوافي
وَتُشْنَــــقُ فِيْــهِ ذَاكِرَةُ الجَمَـــالِ
أَقَبْرٌ أَنْتَ ! بَلْ فِي القَبْــرِ عَـــدْلٌ
فَلَا تَعْذِيــبَ فِيْـــــهِ بِلَا سُــــؤَالِ
عَلَى أَنَّ النُّفُــــــوسَ لَهَـــا دُرُوعٌ
وأنيـــابٌ تجـــــــــدُّ لَـدَى القِتَـالِ
فَمَا شَلَّ الأُبَــــــــاةَ صِفَــادُ كَيْـدٍ
تُضَمُّ بِـهِ اليَمِيــنُ إِلى الشِّــمَالِ
فَسَلْ عَنِّي الزَّمــانَ وَكَمْ دَعَانِي
مَتَى الإِحْجَامُ أُلْفِيَ مِنْ خصَالِيْ
فَأَمْكُثُ حِيْنَ أَمْكُثُ فِي اصْطِبَارٍ
وَأَخْـرُجُ حِيْنَ أَخْــرُجُ لِلْمَعَــــالِيْ
لِيَتْبَعَنِـيْ الثَّنَــــاءُ .. وَأَنْتَ تَبْقَى
بِغَيْـــرِ الـــذَّمِّ لَمْ تَخْطُــــــرْ بِبَالِ
ـــــــــــــــــــــــــ
شعر : أيمن محمد لاشين