شَكَـوْتُ إلَيْــها لا لِقَصْـــــدِ نَوَالِهَا
وَشِيْكًا ولَا مِن بَعْـــدِ طُـولِ عَنَــاءِ
ولا أَمَـلًا فِي وَصْلِـهَا أَشْتَفِـيْ بِهِ
وَقَدْ صُمَّ مَن يُرجَى لَدَيْهِ شِفَائِي
وَلَمْ أَرْجُ يَومًـا أَنْ تَـرِقَّ لَأَدْمُعِـــي
وهل نَالَ دَمْـعٌ مِن قلـوبِ نِسَاءِ !
ولكِنْ لتَسْكابِ الفُؤادِ عَلَى المَلَا
حُــرُوفًا رَآهــــا الخَلَــقُ دُونَ رِدَاءِ
فَسَــاغَ لِهــذَا أَنْ يَقُــولَ ، وهـذِهِ
وما كُـلُّ ما قَالُــوهُ غَيــــــرُ هُـــرَاءِ
فَأَمْسَيْتُ أَخْشَى أَنْ تَظُـنَّ بِأَنَّنِيْ
لِعِشْــقِ سِـواها يُسْتَـــدَرُّ بُكائِيْ
وَلَيْسَ بِعَيْبٍ لَو جَلَـوْتُ مَقَاصِــدِيْ
وَإِنْ قُوبِلَـتْ بِالكِبْــــرِ وَالخُيَـــــــلاءِ
وَلكِنَّ كَلَّ العَيْبِ أَنْ يَصْمُتَ الفَتَى
مَتَـى رَامَ تَقْــرِيْبَ المَقَاصِــــدِ نَـاءِ
أَلا لَيْتَنِي أُوفِي المَلَيْحَــــةَ حَقَّـها
فَتَـــزْدَادَ كِبْـرًا يَسْتَـزِيْدُ غِنَــائي !
ـــــــــــــــــــــــ
شعر : أيمن محمد لاشين