يَاشَمسُ غَصْبًا قَدْ أضَأتِ شُعوري
مَارُمتُ عَدلًا بِالوِصالِ فَجوري
تَتَنَفَّسُ الحسنَ البَديغَ دَفاتِرِي
وَتَهِشُّ شَوقًا لِلقاء ِ سُطوري
تَتَرَنَّحُ الكَلِماتُ قَبلَ بُلو غِهَا
شَفَتي وَيَسكَر ُ بالجَمال ِ ضَميري
كالنّهر ِ أجرَتْ مِنْ شِفاهِكِ بَسمَةٌ
فَرَحًا بِصَدري هَل سَمِعْتِ خَريري
فَلَقَدْ كَسَتْني مِنْ جَمالِكِ بُردَةً
فَسَكَبْتُ صَبًّا كالنّبيذِ غُروري
ماذا فَعَلتِ بِبِنتِ قلبيَ قَدْ غَوَتْ
هَزَّتْ يَداها للصَّباح ِ سَريري
يارَوضَةَ الأحلامِِ عِطرُكِ ذائِعٌ
فَلَقَدْ أعادَ وَقَدْ نَسيتُ سُروري
إنِّي بَسَطتُ وما طَويتُ مَشاعري
مُدّي يَدَيكِ كَما أمُدُّ وَسيري
مَنْ ذا يًمازِجُ مَا سَكبتُ مِنَ الهَوى
ويكونُ في تلكَ الكؤوسِ سَميري
لِسِواكِ ما غَنّت بليليَ نَجمَةٌ
كَلّا ولا صَبَّ الغَرامَ غَديري
قَلبي يُحَرِّضُ ما ذُكرتِ مَشَاعري
وَيقولُ تَبًّا إنْ وَقَفتِ فَطيري
لَمْ تَمنع الأسوارُ قَلبًا عاشِقًا
مِنْ لثمِ خَدّ ٍ في ثيابِ حَرير ِ
صَلّي وَعينكِ للسّماءِ فَإنّها
سَتُنيرُ عِنْدَ إقامَتي وَمُروري
أوَما صَحَوتِ عَلَى طُيوفِ مَحَبّتي
وَسَمِعتِ هَمسًا مِنْ لسانِ عَبيرِ
فَإذا أُسِرتُ بِمِلكِ أمرِيَ للهَوى
فَلَقَدْ بُهِرتُ وما مَنَعتُ صَفيري
هذا سلامٌ للصّباحِ وَنورِهِ
من كلَِّ كأس ٍ عاشِق ٍ وَخُمورِ
....
ماهر النادي