أنا وجعٌ على حزن ٍ
وفى الأفلاك ِقد دارَ
أنا قدمٌ سدى ًهامتْ
على الأشواك ِقد سارَ
أنا وترٌ عزفـْتُ لها
ترانيما ًوأشـــــعارا
فقد جاءت لتسألنى
لماذا قلبك اختارَ؟!
وألقتْ رمشَ عَيـْنيها
وسالَ الدمعُ أنهارا
فهب الوجدُ يقتلنى
وعقلى صار محتارا
ولحنى صار مدمعة ً
وسهدُ الليل ِ قد زارَ
وأضحى النوم يهجرنى
وشوقى أشعل النارَ
لماذا حين أسألها
ألاقى الصمت َأعذارا
فإن جاءت تودعنى
سيمضى الحلمُ منهارا
أنا غرٌ فما أدرى
وأمسى العشقُ أسرارا
وحين نسيتُ مجدافى
فكيف أغوص ابحارا
وأنَّ العشقَ يجرفنا
إذا ماهبَّ اعصارا
فكيف حبيبى يتركنى
ومِن عُشى لمن طارَ؟!
ويسكن نبضَ وجدانى
وشعرى عدَّه دارا
وكيف أهيم إخلاصا ً
ويأتى الريح ُغدّارا
فليتَ القلبُ ينساها
ويبنى الهجرَ أستارَ
..............
راضي علي الطهطاوي