هَـــلْ دامَ ظُـلْـمٌ أَوْ تَــدومُ جِــراحُ ؟
مـــادامَ فـــي قَــلْـبِ الأُبـــاةِ كِـفـاحُ
.
لـــولا الـتَّـدافُـعُ حِـكْـمَـةٌ مِـــنْ رَبِّـنـا
لَــمْ يَـبْـقَ فــي أرْضِ الأنــامِ بِـطـاحُ
.
إلّا وَأنْـهَـكَـهـا الــطُّـغـاةُ بِـعُـسْـفِـهُمْ
وَتَـواصَـلْـتْ فـــي سُـوحِـها الأتْــراحُ
.
هـــذا هُــوَ الْـيَـمَنُ الْـحَـبيبُ أرومَــةٌ
لِــلْـمُـؤْمِـنـيـنَ وَقَـــلْــعَــةٌ وَبَـــــــراحُ
.
لَـمّـا دعــا داعــي الْـجِـهادُ تَـدافَعَتْ
نَــهَـضَـتْ لِــنَـصْـرِ مُــحَـمَّـدٍ أقْــحـاحُ
.
جُـرْثـومَةُ الْـعَـرَبِ الْـبَواسِلِ تَـزْدَهي
وَطَــلاعُــهـا لِـلْـمُـسْـنَـتينَ فِــســاحُ
.
أَمِــنْ الْـمُـجارُ وَلاتَ أمْـنٍ فـي الـدُّنا
وَعَـلا الـتُّقى وَعَـلى الْـقُلوبِ سَماحُ
.
حَـتّـى أتَــتْ هَـذي الـسُّنونُ تَـعَضُّنا
وَتَــــواكُـــفُ الْأعْــــــداءُ والـــذُّبّـــاحُ
.
وَعَــلَـتْ بِــفـارِسَ رايَـــةٌ لِـمَـجوسِها
وَغَـــدا لِـكِـسْـرى عَـسْـكرٌ وَسِــلاحُ
.
فَسَرى الْعُلوجُ على السُّروجِ يَحُثُّهُمْ
لِـقِـتـالِـنـا حِـــقْــدُ الْــقُـلـوبِ بَــــواحُ
.
عَـبَـدوا الْـعِـبادَ وَأَشْـرَكـوا مــا هَـمَّنا
مِــنْـهُـمْ كَــفــورٌ مُــشْــرِكٌ وَوَقــــاحُ
.
لَــــوْلا جِـنـايَـتُـهُمْ عَــلــى فَـلَـذاتِـنا
وَفَــسـادُهُـمْ فـــي أرْضِــنـا يَــنْـداحُ
.
فَـالْـيَـوْمَ ذوقـــوا بَـأْسَـنـا وَلْـتَـصْـبِروا
لِـــجِـــلادِنــا فَــطِــعـانُـنـا طَـــــــوّاحُ
.
إلّا فَــلــوذوا فــــي الْــفَـلاةِ لَـعَـلَّـها
تَـكْـفـى لِـحَـفْـرِ قُـبـورِكُـمْ فَـتُـرُاحـوا
.
نَــهَــضَ الْأبـــاةُ بِـشـامِـنا وَ يَـمـانِـنا
وَعَــلَــيْــكُــمُ بِــعِــراقِــنـا أرْمـــــــاحُ
.
لا أرْضَ تُـنْـجـيكُمْ وَلَـــوْ بِـتْـتُـمْ بِــهـا
كَـــتُـــرابُــهــا وَتَــــزاهَـــقَـــتْ أرْواحُ
.
لايَــعْـدَمَـنَّ الْــحَــقُّ غَـضْـبَـةَ نــاصِـرٍ
فـــي الْـمُـسْلِمينَ لَـوَانْـهُمْ أشْـبـاحُ
.
.......
أحـــــمـــد قـــطـــيـــش