مِنْ جُذْوَتِي أضرَمْتُ نَارَ مَحَبَّةٍ
وَ بَدَوْتُ ضَوْءًا ظَاهِرًا لا يَخْتَفِيْ
.
ماضَرَّ لَوْ أنِّيْ أُعَانِقُ جَمْرَتِيْ
بينَ الضُّلوعِ وَ أنْتَ لِي خِلٌّ وَفِيْ
.
آنَسْتُ شَيْئًا مِنْ خَيَالِكِ في دَمِي
مِنْ جُودِ نَفْسِي قَدْ أعَرْتُكِ مِعْطَفِيْ
.
وَ جَلَسْتُ كَالمُلْتَاعِ يَهْفُوْ عَاشِقًا
أرْجُ الوِصَالَ وَ لَيْتَ قَلْبَكِ يَحْتَفِيْ
.
لَكِنَّمَا كِبْرٌ بِقَلْبِ حَبيبَتيْ
قَدَّ الظلامَ وَزَادَ فِيَّاْ مَخَاوِفِيْ
.
مَالِي نُفُوذٌ فَوْقَ هَجْرِ أحِبَّتِيْ
أَأذِنْتِ حَرْبًا نَارَهَا لَنْ تَنْطَفِيْ
؟!!
.
وَ تَلُومِ عَيْنِيْ مَااسْتَدَارَتْ بِالنُّهَىْ
وَ تَهِمْتِ قَلْبْيْ أنَّهُ قَلْبٌ جَفِيْ
.
وَ ذَهَبْتِ تَجْتَثِّيْنَ صَعْبَ قَصَائِدٍ
وَ كَأَنَّ سَهْلَ قَصَائِدِيْ لَكِ لَا يَفِيْ
.
مَعْذُورَةٌ أنْتِ وَ إنِّيَ مُخْطِئٌ
مَا كَانَ شِعْرِيْ مِنْ صِبَاكِ سَيَكْتَفِيْ
.
لُمِّيْ القَصِيدَ وَ حَرِّقِيْهِ عَلىْ المَدَىْ
إنَّ القَصِيدَ بِجُرْحِهِ لا يَشْتَفِيْ
.
وَ كَأنَّمَاْ القَلْبُ المُيَبَّسُ بالجَفَا
يَقْضِ عَلَيَّا وَ لَيْتَ عَقْلِيَ مُنْصِفِيْ
.
لَسْنَا نَرُدُّ القَوْلَ بَعْدَ مَقَالِهِ
وَصْفُ الرِّجَالِ مُعَلَّقٌ بِمَوَاقِفِ
.
لا لست مِثْلَكِ ظَالِمًا وُدًّا وَمَا
حَدَّثْتُ نَفْسِي أَنَّ حُبُّكِ مُتْلِفِيْ
.....
فهد