وَقَــفْــنــا نَــــــذودُ الـــشَّـــوْقَ عَــــــنْ أجْــفــانِـنـا
وَقَـــــدْ سَـــــالَ جَـــيّــاشُ الْــحَـنـيـنِ بِــنــا نَــهْــرا
.
نُـــــــوَدِّعُ مِـــــــلْءَ الـــــــروحِ نَــفْــســاً عَـــزيـــزَةً
عَــلَـيْـنـا وَنَـــرجــوا فـــــي الــفِــراقِ لَــنــا صَــبْــرا
.
تُـــصــافِــحُــهُ كَـــــفّــــي هُـــــنــــاكَ مَـــكـــوثَــةً
عَـــــنِ الـــنَّــزْعِ مــاتَــرْضـى لِـصَـفْـقَـتِـنا خُـــســرا
.
شَـــــفــــوقٌ جَـــنـــانـــي مـــايَـــبُـــلُّ بِـــــلالُــــهُ
شَـــتـــاتٌ فَــهَــطْــلاً كُــلَّــمــا بَـــعُـــدَ الْــمَــجْـرى
.
أَرِقُّ لِـــــحــــالــــي والـــــــمَــــــزارُ مُــــبــــاعِــــدٌ
وَبـــالــرَّغــم مِــــــنْ نَـــبْـــضٍ تَــعَـلَّـقَـهـا مـــصـــرا
.
يَــقــولـونَ هـــــذا الْـــيَــوْمُ عِـــيــدٌ قَـــــدْ ارْتَـــــأوا
بِـــمِــصْــرَ بِـــــــهِ لِـــلْــحُــبِّ مَــــأثِـــرَةً كُــــبْـــرى
.
وَلَـــــــــمْ أدْرِ إلا أنَّ عُـــــمْــــراً بِـــــــــهِ ابْــــتَــــدا
قَـــديـــمــاً وَأمْــــســــى فـــــــي غَـــرابــتــه وِزْرا
.
تَـــــرَحَّــــلَ فِــــكْــــري فَــاسْــتَــطــابَ تَــــرَحُّــــلاً
إلـــــى مَــشْــهِـقِ الْأنِـــفْــاسِ يَـنْـسُـمُـها سِــــرّا
.
إلــــــــى مَــــوْئِــــلِ الْأرْواحِ يَـــقْـــفــو مَــلــيــحَـةً
تُـــــواعِـــــدُهُ راحـــــــــاً فَـــتُــبْــدِلُــهُ سِـــــحْــــرا
.
فَــيَــنْـسـابُ مِــــــنْ فَــــــرْطِ الــحَـنـيـنِ فَــحِــبْـرُهُ
نَـــزيـــفـــاً يُــــؤالــــي أنْ يُــعــانِــقُـهـا شِــــعْــــرا
.
كَـــأنّـــي بِـــهـــذا الــنَــظْــم تَــهْــويــمَ نـــاعِـــسٍ
أوِالـــكـــأسَ بَـــعْـــدَ الـــكَــأسِ يُــوْرِثُــنـي هَـــــذْرا
.
فَـــــعُـــــذْراً نَـــــدامـــــايَ الْـــــكــــرامَ فَـــإنَّـــمـــا
نَـفَـثْـتُ مِـــنَ الْـمَـشـبوبِ فـــي خـافِـقـي سُــعـرا
.........
أحمد قطيش