في صَيفِ البَراءاتِ السّحيقَة
خَلَعَت نَوافِذَها اللّيالي
تَسَلّلَ إلى مَواجِعِنا العَطَش
في يَقظَةِ الشّوق
لَونًا من رُضابِ الحِكاياتِ القاحِلَة
فانكَمَشَت مَلامِحُنا الجامِحَة
في سِرِّ الصَباباتِ الخَفِيّة
***
حينَ تَسكُنُنا الأرواحُ التي لا تَغيب
ويمتَلِكُنا الحبُّ الأثير
ونُشارِكُ الحياةَ الحانَنا العَفويَّةَ
لن يَعودَ بإمكاني أن أهجُرَك
سَتَغدو ابتسامَتُك المجلَلَةُ بالحزن
وَحدَها تَحمِلُ سِرَّ العُذوبَةِ إلى روحي
***
ما مِن لَحنٍ يَصلُحُ أن يَكونَ الأخيرَ
حينَ يَتَمَلَّكُنا العِشقُ،
ولا يَبقى للحُلُمِ إلا أن يتَوَسَّدَ قُلوبَنا،
والعالَـمُ يَأوي إلى مَرايا عِشقٍ مَطعون.
***
إلهيَ الرّحيم!
مَن عَلَّمَني:
-كي لا تَشيخَ ذاكِرَتي-
أن أُصغِيَ لِصَهيلِ الوَجَع؟!
... صالح أحمد (كناعنة) ...