وكأنَّ وجهكَ كلَّ يومٍ يَحْدُثُ
يجتاح أعصابي ولا يَتَحَدَّثُ
تجري جنازتكَ الرهيبةُ داخلي
وخيولُ أحزاني وراءكَ تلهثُ
من أين تخرج كل يومٍ يا أخي؟؟
أغلقتُ قبركَ
كيف دومًا تُبعثُ!
لم لا تغادرني لأزهرَ مرةً
لو زار قلبي الورد هل يتلوثُ؟
كَفَّرْتُ عن حظي بموتكَ
والمراثي لم تزل في كهف روحي تنفثُ
فاغفر لكفي
قد دفنتكَ مُكْرَهًا
حتى دفنتكَ لم يزل يَتَشَبَّثُ
واغفر لقلبي
صار يشبه خيمةً
يبني الظلام بقلبها ويؤثِّثُ
أنا مَيِّتٌ جدًا
فعدْ أو لا تعدْ
يكفي بأعصابي الجريحة تعبثُ
يكفي بأنصاف الأماني
تشعل القلب انتظارًا
ثم قلبكَ يحنثُ
يا أعنف الموتى رحيلكَ خالدٌ
وكأنَّ موتك كل يوم يحدثُ
أوْرَثْتَنِي جرحًا يفوق مساحتي
وغدًا أموتُ...
لمن تُرى سَأُوَرِّثُ؟؟؟
___
د.محمد الأمين