قُمْ للرسـولِ مُبايِعًــا مُتعهـدا
فالفخرُ كلُ الفخرِ بَيْعةَ أحمدا
فجرُ الظلامِ تفجرت أضــــواءُه
بالآي تترا والحديـثُ مُسرمدا
هو منهلُ الهَدْىَّ العظيم ونهره
هو نورُ درب السالكين إلى الهدى
يا أيها المُختارُ من بين الـــورى
شمسًا تضيء وتقتدي عبر المدى
قد بُشرَّ الرسلُ الكرامُ بشمســــه
وتعاهدوا ربَّ العبــادِ على الفِدَّى
وهو المُقدمُ بينهــم وإمامهــــم
قد قِيـلَّ من يشفع ؟ فقالـوا أحمدا
هو مصدرُ التوحيــدِ بعد ضلالة
الكفرُ في أنحاءهـــــا قد عربــــدا
فرحت لمقدمه القلوبُ كأنهــا
صـــحراءُ ترجـــو النهـــر أن يتمددا
غُلت أيادي الظالميــن ببعثــه
والعـــــدلُ في بستــانه قـــد أُفْرِدّا
هو مورد الأخلاقِ ما دام الثرى
فيه الكمالُ مُجســـــدا ومُمجـــدا
وهو الكتابُ على البسيطة قد مشى
فيه التُقى وبه السبيل الأرشــدا
هـــــو للسماحة منبــعٌ مُتدفــقٌ
كالنهر في الإغداق أو مثل الندى
قد كانت الظلمــاءُ قبل مجيــــئه
وببعثــه فجرُ الهداية قــــد بدا
.......
رضا فهيم