أُغــادِرُها.. لَمْ أُمْلِـها عَنْ تَأَسُّــفِيْ
فَهَلْ أَرتجِـــيْ مِنْها وَرَائيْ تَأَسُّـفَا !
وَلَمْ تَـكُ يَـومًا أَنْصفتْنـي .. وَلَمْ أُكُنْ
سُقِيْتُ بَها الغَيْضَ الزَّهِيدَ مِنَ الوَفَـا
وَأَصبَحْتُ لا أُمسِـيْ بِها غـيرَ مُوقِنٍ
بِأَنَّ صَبـاحًا لَو أَتَـى .. جَــاءَ مُجْحِفَـا
لِيَأتيَ شِـــبْهَ اليَـومِ والأَمْـسِ قَانِـعًا
بِأَنَّ الـذي يقفُـــو الغَــوَابِـرَ يُقتَـفَـى
فَلا هِيَ أَدَّتْ سُؤْلَ مَنْ هَانَ سُؤْلُهُ
وَلا هِيَ صَدَّتْ جَامِحًا قَطُّ مَا اكْتَفَى
عَجِبْتُ مِنَ الإِنصَــافِ فِيْهَا بِأَنْ غَــدَا
لَهُ لَفْظَـةٌ .. هَلْ كَاَن شَيْئًا لِيُعْـرَفَا !
أُغادِرُهَـا حَـــيًّا .. وَأَسْكُـنْ عَالَمِـــيْ
لِأَغْــرِفَ مِن نَبْــعِ الـرُّوَاءِ .. وَأَرْشُــفَا
مَتَى كانَ مَن يَحيَا الجَمَــالَ سَجِيَّةً
كَمَنْ كانَ يَرْتَــــادُ الجَمَـــالَ تَكَلُّـفَا !
.........
أيمن لاشين