ع التلتوار
فارش أحزانه
وقاعد بيقيس الشارع بمازورة خوفه
والشارع كان متكتل بني ادمين مالهومش ادمغة ولا حتي ملامح
وشوية تقاليع من بره
كات لابسه شباب لسه ف جيله
كان يضحك أوي
ويبص لنفسه
بعين تتنكر من جلده
الشارع
كان فاتح صدره لكل الناس
والمشهد كل ما يتكرر
فيعافر
ويقوم ينده ع الوطن الساقط ف دماغه
ويلملم روحه
برغم نحيب التلتوار
وتراب الارض اللي بيبكي
علي كل البشر اللي استلفت ملامحها
وعامت ويا التيار
تتشخص ف عرايس مالهاش تفاصيل
زي التماثيل الممسوخة
وديكور المسرح كان متنظم زي ماكات بتعوز السلطة
كات عينه تزوغ علي كل البراويز من بره
ودموعه بتنزل زي ازاز شفاف
مايهمش كل اللي يشوفه
و ف اخر الليل
كان يجمع وطنه ف منديله
ويجرجر جسمه
ويهرب من بؤ الشارع والزحمة
من حلمه اللي اتخشب من ضحك الناس علي شكله
كان نفسه يصدق انه بيحلم
او بيعيش
مع ذلك
رمي جسمه ف اخر قطر
يروح... مايجيش
..............
محمد الطنطاوي