نزعَت يديها: لا تقيّدُ مِعصَمِي
قلتُ: امهليني بُرهةً كي تفهمي
مدّي يديكِ تريّثي لا تبرحي
ها شملنا مستنورٌ لا تُظْلِمي
قالت: سأصغي دُلّني يا مُقنعي
قلتُ: العيونُ تخاطبت فاستسلمي
عُقِدَ القرانُ لزيجةٍ و الحفلُ تم–
—مّ بفرحةٍ و ضَّاءةٍ و تبسّمِ
بتنا نعاني قبلها من بُعدنا
واليومَ صِرتِ كموطني و كموسمي
فتحَتْ ذراعاً و ارتمتْ في الحضنِ إذ
هَمَسَتْ لها نبضاتُ قلبي: سَلِّمِي
و ازداد خفقُ اللّبّ بين جوانِحِي
من رميةٍ بالجفنِ طارت أنجمِي
يا أيّها البعدُ الّذي لا يستحي
خفف بجنبي جُرحَها وتسمّمي
قدّمتُ عذري للوصال فلا تكن
عزلا يحول بدون أيّ ترحّمِ
قرّب ودادي من قليبِ حبيبتي
و اكتب لها: هيّا اغنمي وتنعّمي
إنّي توسّمتُ اقترابًا فاهدني
قُربًا بربّي لا يردُّ توسّمي
..........
جابرالشوربجي