هي الأيامُ في كرٍّ دروسُ
فما أبقتْ رحي يوماً تدوسُ
أنا العربي ما أخفيتُ وجهي
فوقتُ الجِدِّ تَعرونِي طقوسُ
سئمتُ العيشَ في خوفٍ وذلٍّ
وكم خضعت لغاصبها رؤوسُ
فوجْهي ضاحكٌ للضيفِ دوماً
وعند لقاء أعدائي عبوسُ
فما قرّتْ عيوني عند ضيمٍ
فإنَّ الذلَ تأنفُهُ النفوسُ
ولي في السلمِ آياتٌ حِسانٌ
ولي في الحربِ أنيابٌ ضروسُ
فليس لخائن في الخوف عذرٌ
ولا من ضَلَّ عن حقٍ يسوسُ
فكن أهلاً إذا وسِّدتََ أمراً
فكمْ في الموتِ للأحيا دروسُ
..........
شحده البهبهاني