أماتَ الحقَ أخذٌ ثمَّ ردُّ
وأوغلَ في دمانا المستبدُ
بكتْ عيني وأدمى الجرحُ قلبي
وليسَ هناكَ في الآفاقِ حدُّ
مآسينا توالتْ في اتباعٍ
وضاع الحقُ ، ما للسيف زندُ
وتاهَ العقل من حينٍ لحينٍ
فليسَ لهُ مع البلواء رُشْدُّ
دماءُ الأبرياء تصيحُ صُبْحاً
وما قامت لنجدتها معدُّ
وأناتُ الثكالى من جراحٍ
وأطفالٌ وآباءٌ وجدُّ
وما تحت الركام ، وما عليهِ
فليس لهم مع الاحياء عد
فأين عروبةٌ ضجتْ قروناً؟
وإيمانٌ وميثاقٌ وعهدُ
فإنْ باعوا ضمائرَهم فإنَّا
على العهد المتينِ بهِ نشدُّ
هو الإسلامُ يجمعنا سوياًل
ونصرُ الله ِعهدٌ لا يردُّ
إلهي لا تدعْنا دون حصنٍ
فأنت العونُ ، والحصنُ الأشدُّ
فداوي جرحنا واحفظ دمانا
فأنت اللهُ تقصم من يصدي
.............
شحده البهبهاني