يَا مَنْ ذَرفْتَ الأدمُعَا
هبا نرددُها معا
دعوى العروبة أُجهِضتْ
والحرب تحرقُ أضلعَا
يا ويحَ قلبي لم يعدْ
يكفيهِ أنْ يتصدعَا
يا ويح عيني كم بكت
موتاً ضروساً مُفْجِعَا
هلا سمعتَ بجلسةٍ
ورأيتََ فيها مَجْمَعَا
فالْعُرْبُ أولُ خاسرٍ
والعدلُ فيهم ضُيّعَا
********
ضاعتْ بلادُ المسلمين
(م) وهمْ بلهوٍ رتَّعَا
صَدَأَتْ سيوفُهمُ وكمْ
في الحربِ كانتْ شُرَّعَا
آذانُهم صُمَّتْ وما
عادتْ تجيبُ لمنْ دَعَا
أرضُ العروبةِ مُزِّقتْ
والكلُّ أنَّ تَوَجُّعَا
ما كان يجرُؤ غاصبٌ
أنْ يستبيحَ ويرتعا
هذي دماءُ صغارنا
نهرٌ يسيلُ لِنُفْجَعَا
أطفالنا تحتَ الركامِ
(م) وهم ألوفٌ صُرَّعا
رأسٌ هنا قدمٌ هناكَ
(م) فمن ْلها كي تُجْمعَا
بات الركامُ لحودهم
أبكي لهم والمرجعا
هُدمتْ بيوتُ الآمنينَ
(م) من الجذور لتقلعا
********
ماذا تبقى يا أخي
أوَمَا علمتَ لِتسرعَا؟
ومتى تفيقُ منَ السُباتِ
(م) متى تحنُّ لِتسمعَا
إنَّ التوسلَ للطغاةِ
(م) وسيلةٌ لنْ تنفعَا
فالحقُ يبقى ضائعَا
مهما ذرفنا الأدمعا
إنَّ الرجولةَ موقفٌ
واللهُ ينضرُ مَنْ سعَى
للسيفِ صوتٌ قاطعٌ
والدين وحدنا معا
الخيرُ فيكمْ أمتي
لنعيدَ مجداً ضُيِّعَا
هلا حفظتمْ درْسَكُمْ
إنَّ البقاءَ لمن وعَى
يا ربنا ، ارْفقْ بنا
وارْحمْ أكفّاً ضُرَّعَا
.........
شحده البهبهاني
_____________________
ملحوظة: (م) تعني البيت مدور