كَأسُ الصَّبابَةِ كُنَّا أَمسِ نَلثِمُها
هَلْ تَذكُرينَ وَقَدْ ذابَتْ قَوافينا
كانَ المَساءُ يُغَنِّي كُلَّما عَزَفَتْ
لَحنَ الغرامِ عَرُوسٌ مِنْ أمانينا
كُنَّا وَكانَ لَنا بَحرٌ وأشرِعَةٌ
تَجري وَنَجري لأحلامٍ بِلا مِينا
كَمْ أمطَرَ النَّجمُ ضوءًا وهوَ يرمُقُنا
وَصَفَّقَ الماءُ دَلًّا وهوَ يُغرِينا
كُنَّا نَعُومُ مَعًا لا شَيْءَ يَفصِلُنا
قي ذُروةِ الحُبِّ خاطَ الحُبُّ أَيدينَا
مَنْ أنتِ ! أنتِ أنا والحبُّ يَجمعُنا
حتَّى الثُّمالَةِ يسري كالدِّما فينا
قولي لبحرِ الهوى أَغرِقْ مراكِبَنا
فالحبُّ بالحُبِّ تحتَ الماءِ يَطوينا
سَلَّمْتُ للحُبِّ ما لِلحُبِّ مِنْ سَبَبٍ
إنْ كانَ يسعِدُنا أو كانَ يُشقِينا
رُدِّيْ لِجَفني رُقادًا باتَ يُنكِرُهُ
لا تَترُكيهِ إلى الأحبارِ يَشكُونا
كوني بصدري كما الأنفاسِ ما خَرَجَتْ
لحظًا تَعُودُ فقد عُذِّبْتُ تَدْوِينا
............
ماهر النادي