تـجـوب بأقـواس الوضـاء نـجـوم
تلألأت الأرجـاء حـيـث تـحـومُ
تمهلت كـيـما تحتويـني بـعـطـفـها
تـمـيـل تـضـم الأرض ثـم أقــوم
على لهفة الوحيّ المخضب بالندى
يـوافي الومى آن العـيـون تروم
تـطوف على نـهـرٍ تـفـوح بـعطرها
تواري جروح الروح حين تعوم
أنا وضـفاف الحزن ننظر صـفـوها
وآيتها انسابت وليس يؤوم
رهيـفـة حــسٍ مثلما جـدول سـرت
بـلـيّـا غــصـونٍ ريـــّةًً وتـدوم
دعي الشاعر الولهان في ظمأ الجوى
فماؤك عذب السحر كيف يصوم
أغاني الدروب ارتدّ طـائر شدوها
بصوت هبوب الريح كان يزوم
تبوح له الشكوى على صدره غفت
فعـّرش فـيه الـيـاسـميـن يـلـوم
أ من شـغـفٍ حـين الولـيف أنـيسـه
أم انثال من قـلبٍ كـأنّ رؤوم
كـفى وطن الأوطان تأخـذنا إلــى
روابي التنائي فالخطوب جسوم
تـمـددَ جـسـرُ الـعـابرين إلـى غـدٍ
عسـانا على وهـج ِالحـنيـن نـقـوم
..............
نبيل أحمد زيدان